الخرطوم - عبد القيوم عاشميق
توفّي أحد طلّاب جامعة الخرطوم في أعقاب تظاهرة بسبب تردّي الأوضاع في دارفور، وذكرت الشُّرطة السّودانيّة في بيان لها أنّ جامعة الخرطوم شهدت الثّلاثاء أحداث شغب محدودة قام بها بعض من طلّاب روابط أبناء دارفور في الجامعة، وحاولت المجموعة الخروج للشّارع العامّ، فتصدّت لهم قوّات الشُّرطة بالغاز المسيل للدموع فقط، وبعد عودتهم إلى داخل حرم الجامعة، ظلّت الشُّرطة ترابط بعيدًا عن الموقع، ثم علمت بعد ذلك بإصابة طالبين داخل حرم الجامعة، وتم إسعافهما إلى مستشفى حيث توفي أحدهم لاحقاً، بعد ذلك قامت الشُّرطة بتطويق مكان الحادث، وشرعت في اتخاذ جميع الإجراءات القانونيّة اللازمة تجاه الحادث.
وأكدت الشُّرطة في بيانها، أنّها ستبذل كلّ الجهد لكشف ملابسات هذا الحادث والوصول إلى الجاني، وطالبت طلّاب الجامعة بتفويت الفرصة على منسوبي الحركات المسلّحة وسط الطلّاب، حيث إنها مجموعة ممنوعة من ممارسة أيّ نشاط سياسي أو تجمع باعتبار أن الحركات المسلحة خارجه عن القانون، وأي امتداد لنشاطها يعتبر جزءًا من نشاطها العدائي في الميدان.
وأشارت الشُّرطة إلى أنها لن تسمح بأي تفلتات تزعزع أمن واستقرار المواطنين.
وأصدرت الجامعة لاحقًا بيانًا مساء الثلاثاء ذكرت فيه أنّ لجامعة شهدت ظهر الثلاثاء أحداثًا مؤسفة راح ضحيتها علي أبكر موسى إدريس، في المستوى الثالث في كلية الدراسات الاقتصادية والاجتماعية، نتيجة لإصابته بطلق ناري بالقرب من مكتب عميد كلية الآداب، كما أصيبت الطالبة نجلاء الطيب بالمستوى الخامس في كلية العلوم، والطالب محمد إسحق عبد الله من كلية التربية جامعة بحري، ونجمت هذه الأحداث احتجاجًا على ما يجري في دارفور، وعليه عقد مجلس عمداء جامعة الخرطوم اجتماعًا طارئًا مساء الثلاثاء استمع في بدايته إلى تقرير حول الأحداث، وبعد نقاش مستفيض قرر المجلس إدانة ورفض العنف بجميع أشكاله، والرفض القاطع لاستخدام أو إدخال السلاح داخل الحرم الجامعيّ، هذا بالإضافة إلى تشكيل لجنة تحقيق من بين أساتذة الجامعة لتقصي الحقائق حول الأحداث، وحفاظًا على الأرواح والممتلكات فقد تقرّر تعليق الدّراسة في الجامعة إلى أجل غير مسمّى.