بغداد ـ نجلاء الطائي
تظاهر العشرات من المواطنين وطلبة الجامعات وسط بغداد، السبت، لمطالبة البرلمان باقرار الموازنة العامة، فيما اتهموا من اسموهم بـ"داعشيي السياسية" بتعطيل الموازنة لعام 2014.
وحمل المتظاهرون نعشا رمزيا كتب عليه "مجلس النواب كإعلان عن وفاته"، ورددوا هتافات تشيد برئيس الحكومة نوري المالكي وموقفه من قانون الموازنة وهتافات تطالب بحل البرلمان وتطعن بشرعيته.
ورفع المتظاهرون لافتات كتب عليها "داعشيو السياسة يعطلون الموازنة" و"قطع الأعناق ولا قطع الأرزاق"، و صورا لرئيس الحكومة نوري المالكي ولافتات تندد بمجلس النواب وتدعو إلى عدم سرقة حقوق المواطنين، فيما فرضت القوات الامنية إجراءات مشددة حول الساحة وقطعت جميع الطرق المؤدية اليها كشارع ابو نؤاس وجسر الجمهورية، وسط بغداد، مما ادى إلى تأخر وصول المواطنين إلى أماكن عملهم.
يذكر أن الموازنة العامة للدولة، أضحت مادة للسجال وتراشق الاتهامات بين الكتل السياسية كافة، كونها ما زالت تقبع في أروقة مجلس النواب ولم تتم حتى قرائها للمرة الأولى منذ أن صادق عليها مجلس الوزراء في (15 كانون الثاني /يناير الماضي).
وبدأ مجلس النواب، في (28 كانون الثاني 2014)، القراءة الأولى لقانون الموازنة العامة لسنة 2014، لكنه أخفق فيها، في حين اتهم ائتلاف دولة القانون الكُرد وائتلاف متحدون بعرقلة تمريرها، وفي المحصلة وضع "حرج" لوضع البلد المالي والاقتصادي المرتبط بالموازنة بعد اقتراب عمر البرلمان من نهايته دون التوصل لصيغة توافقية لإقرارها.