كشف مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) عن أنّ بلاده أرسلت مجموعة صغيرة من جنود القوات الخاصة إلى الأردن، بغية تدريب وحدات عسكرية عراقيّة وأردنيّة، في مجال مكافحة "الإرهاب"، وتكتيك العمليات الخاصة. واعتبر المسؤول، في تصريح إعلامي، أنّ "هذه الخطوة ستُحسّن مهارات القوات العسكريّة في مجال مكافحة الإرهاب، وتكتيك العمليات الخاصة، والتقنيات، والإجراءات"، مشيرًا إلى أنّ "التدريب، الذي يضم أقل من مئة جندي من الدول الثلاث، بدأ مطلع الأسبوع، وسيستمر إلى نهاية نيسان/أبريل المقبل، باستثناء القوات العراقيّة، التي سينتهي تدريبها في آذار/مارس الجاري". وأُرسلت الوحدة الأميركية للمشاركة في تدريب مع قوات "مكافحة الإرهاب" من العراق والأردن، ما يسمح لواشنطن باتخاذ خطوة جديدة لدعم رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي. وكانت مصادر رسمية أردنيّة قد كشفت، في كانون الثاني/يناير الماضي، عن أنّ عمان وافقت على طلب من الحكومة العراقية لتدريب قوات "لمكافحة الإرهاب"، استجابة لطلب أميركي بهذا الشأن. وكان الأردن قد درب أكثر من ثلاثين ألف جندي وضابط عراقي، في قوات الشرطة والجيش، منذ الغزو الأميركي للعراق عام 2003، في إطار اتفاقات أمنية بين البلدين، وبرعاية أميركية، وجرى تدريب عدد كبير منهم في مركز الملك عبد الله الثاني للعمليات الخاصة، الذي بات مركزًا متخصصًا لتدريب القوات الخاصة.