نواكشوط - معاوية سليمان
قررت السلطات الموريتانية رسميا حظر أنشطة جمعية "المستقبل للدعوة والتربية والثقافة"، وهي أكبر جمعية تابعة لجماعة "الإخوان المسلمين" في البلاد، وذلك في ظل اتهامها بالتحريض ومخالفة القانون وزعزعة الأمن العام. وسلمت السلطات الأمنية الموريتانية أمس الجمعة نسخة من القرار إلى رئيس الجمعية، فيما باشر الأمن إغلاق مقرات الجمعية ومصادرة ممتلكاتها.
وتعد جمعية "المستقبل للدعوة والتربية والثقافة"، أكبر جمعية محسوبة على تيار "الإخوان المسلمين" في موريتانيا، وهي تابعة بشكل مباشر لمحمد الحسن ولد الددو، الزعيم الروحي للتيار الإخواني في موريتانيا، عضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الذي يرأسه يوسف القرضاوي؛ ووجهت إلى الجمعية تهمة خرق القانون والقيام بأنشطة مخلة بالنظام العام والمساس بأمن البلاد والتحريض على العنف والشغب. في غضون ذلك، بدأ الأمن الموريتاني التحقيق في مصادر تمويل الجمعية، ورصد استخدام أموالها ومجالات عملها، وعلاقاتها الداخلية والخارجية والحجز على أموالها وممتلكاتها المنقولة والثابتة؛ كما بدأت عناصر الأمن الموريتاني في وقت مبكر من فجر أمس، إغلاق مقرات الجمعية في العاصمة نواكشوط وبعض المدن الداخلية.