الخرطوم ـ عبد القيوم عاشميق
يستمع البرلمان السوداني، الأحد، إلى تنوير من قادة الأجهزة الأمنية والعسكرية، بشأن تطورات الوضع في دارفور، في أعقاب هجوم الحركات المسلحة على مناطق في ولاية شمال دارفور.
وكشف رئيس لجنة الأمن والدفاع في البرلمان مالك حسين عن زيارة ميدانية إلى المناطق التي تعرضت إلى الهجوم، في اليومين الماضيين.
من ناحية أخرى، وصف رئيس كتلة المعارضة في البرلمان إسماعيل حسين الوضع في الإقليم بـ"المتدهور والسيء"، وأشار، في تصريح مقتضب إلى "العرب اليوم"، الجمعة، إلى أنّ "الأوضاع تتدهور بشكل غيرمسبوق"، معبرًا عن أسفه لما يحدث من تعقيدات أمنية وسياسية في الإقليم"، مضيفًا أنّه "من الواضح أنّ أزمة جديدة تلوح في الأفق".
واعتبر أنّ "غياب الرؤية الفاعلة لحل الأزمة تسبب في تفجر الأوضاع"، مبيّنًا أنّ "اتفاقية أبوجا لم تسهم في إيجاد الحل، كما أنّ اتفاقية الدوحة للسلام في الإقليم ينتظرها ذات المصير".
وأضاف أنّ "كل التدابير لم تفلح في مخاطبة جذور المشكلة، وما يحدث يعبر عن عمق الأزمة".
وفي تطور آخر، جدّد مواطنو ولاية شمال دارفور مطالبتهم بحسم الحركات المسلحة، وتحدثت تقارير عن ظروف سيئة تواجه أكثر من 500 ألف مواطن، يحتاجون إلى مساعدات عاجلة.
وطالب والي شمال دارفور عثمان محمد يوسف كبر الحكومة المركزية بالتدخل لتقديم المساعدات للمتأثرين، الذين نزحوا جراء الاعتداء على مناطقهم.
إلى ذلك، أعلن معتمد كلمندو يعقوب عبد الرحمن عن أنّ "المتمردين هاجموا محلية كلمندو، بنحو 28 سيارة دفع رباعي، مزودة بمختلف أنواع الأسلحة، وأحرقوا، قبل خروجهم منها، رئاسة المحلية بالكامل، كما أحرقوا رئاسة الشرطة، واستراحات المعلمين، ونهبوا سوق البلدة".