أكَّد رئيس الاتحاد الماروني العالمي، سامي الخوري، في بيان له، الثلاثاء، أن "الاتحاد لن يكتفي فقط بالتنديد بموقف "حزب الله"، الذي تجرأ وتطاول على رئيس الجمهورية اللبنانية، وموقع الرئاسة، وهو الموقع الماروني الأول في لبنان، والمسيحي الوحيد في المنطقة برمتها". وأعلن الخوري، أنه "بصدد القيام بتحرك عاجل لدى الأمم المتحدة، وتحديدًا لدى السفراء الأعضاء في مجلس الأمن الدولي من أجل الضغط لتنفيذ القرارات الدولية ذات الصلة بالقضية اللبنانية، ولا سيما القرار رقم (1559)، الذي يقضي بتجريد كل الميلشيات من سلاحها بما فيها حزب الله". وأضاف، "لقد تجاوز "حزب الله" بتهجمه على رئيس الجمهورية، ليس فقط الميثاق اللبناني، لا بل كل خطوط الحمراء في لبنان، وهو بموقفه هذا إن دل على شيء، فإنه يثبت أن هذا الحزب لا يكتفي فقط بتلقيه الأوامر من نظام ولي الفقيه، بل إنه يتخطى ويتجاوز كل القوانين اللبنانية، فلا يكفي تدخله الفاضح في النزاع الدائر في سورية، بل تخطى كل التقاليد والأعراف المتبعة داخل الكيان السياسي اللبناني منذ ما قبل الاستقلال وحتى اليوم، وهو بذلك يدلل بوضوح أن هذا الحزب لا يحترم مطلقًا السيادة والقرار اللبناني المستقل، حيث ينفذ أوامر تريد جعل لبنان ساحة اختبار للنزاعات الإقليمية". وتابع البيان، أن "هذا الحزب بممارساته اليومية يُؤكِّد أنه قدَّم الولاء لدولة ولاية الفقيه على ولائه للوطن، وأننا نعاهد اللبنانيين العمل على وقف تلك المؤامرة الجديدة التي تحاك ضد موقع الرئاسة اللبنانية في محاولة واضحة لعرقلة ووقف مسيرة السيادة والإستقلال، وسنقف كما ناضلنا في معركة استعادة السيادة في سبيل وضع حد لجميع الذين يريدون إدخال لبنان في آتون الصراعات الكبرى، ولن نسمح بجعل وطننا الأم لبنان يستخدم من قبل إيران كخط دفاع أول عن سياساتها ومخططاتها". وختم البيان، إن "لعبة "حزب الله" باتت مكشوفة أمام الجميع، ولن ينفع تستره وراء حجة المقاومة التي أسقطت ورقة التوت عنها في المستنقع السوري، وذلك من أجل أن ينال وسام تقدير من حرس الثورة الإيراني على حساب سيادة واستقلال لبنان، ونعلن منذ الآن أننا سنعمل بكل ما أوتينا من قوة وعزم على القضاء على تلك المؤامرة الجديدة قبل أن تقضي على ما تبقى في لبنان من مقومات كيان ودولة".