أكَّدت مصادر أمنية لبنانية واسعة الاطلاع ان منطقتي النبطية والزهراني شهدتا خلال الساعات الماضية نزوحًا جديدًا من سورية، وتحديدًا من حلب وريفها، من عائلات حدادة، علوش، عبد الرحمن واللوفي وقُدروا بحوالي 100 عائلة، تم توزيعها على بيوت سكنية في الطوابق السفلية، ومنها من التحق بأقارب نزحوا سابقًا إلى المنطقتين، لا سيما الى الكفور وتول وكفرجوز، وهم من الطائفة العلوية. وأعلنت ان عدد النازحين السوريين الى الجنوب ناهز الـ 175 الف نازح، من بينهم في قضاء النبطية وبلداته 25 الف نازح، وفي قضاء الزهراني ما يقارب العدد ذاته، مشيرة الى ان الطلاب من النازحين الجدد يتم الحاقهم بمدارس رسمية تتولى تعليم الطلاب السوريين في فترة ما بعد الظهر، لافتة في هذا السياق الى الحاق 18 طالبا بمدرسة زبدين الرسمية بطلب من رئيس بلدية زبدين محمد قبيسي، وان كاريتاس قدمت لهم حقائب مدرسية وقرطاسية. وأوضحت المصادر أن حالات جرب ظهرت في صفوف الطلاب السوريين في احدى مدارس الجنوب، وان المدرسة التي يتعلمون فيها قامت بعزلهم خشية ان ينتقل المرض الى زملائهم، وان عدد المصابين وصل الى 9 طلاب سوريين، مؤكدة ان وزارة الصحة تقوم بمعالجتهم. إلى ذلك، ارتفعت شكاوى العمال اللبنانيين في العديد من المؤسسات في منطقة النبطية، بسبب اقدام مسؤوليها على طردهم، واستبدالهم بسوريين بسبب رخص اليد العاملة السورية، وقبول السوريين بالعمل ولو بالحد الادنى، ما دفع العمال اللبنانيين الى رفع الصوت مطالبين وزارة العمل بالتدخل.