اتهم وزير الإعلام، الناطق الرسمي باسم وفد جنوب السودان، في المفاوضات مع المتمردين، مايكل مكوي، وساطة دول "الإيقاد"، بـ"الفشل". وأكَّد مكوي، في تصريحات، السبت، نقلتها الإذاعة السودانية الرسمية، أن "الإيقاد" فشلت في وضع أجندة للمفاوضات"، مضيفًا "رغم أن وفد بلاده ظل ومنذ التاسع من الشهر الماضي ينتظر بدء التفاوض، إلا أن شيئًا لم يحدث، بسبب عدم قدرة الوساطة على وضع الأجندة التفاوضية، وعدم نجاحها في إيجاد آلية للاتفاق عليها". واتهم الوزير الجنوبي "الإيقاد" صراحة، بـ"الفشل في تلك المرحلة"، موضحًا أنه "لا يمكنني التكهن أو الحديث عن مستقبل تلك الجولة، وهل ستتوقف أم تنجح". وأعلن الوزير، "رفض وفد بلاده لما سماه محاولات "الإيقاد" بفرض أجندة خاصة بها، دون أن تستمع إلى الطرفين، وكان عليها ألا تحاول فعل ذلك". وبشأن أصل الخلاف، وأسباب تعثر الجولة، أوضح مكوي، أن "المشكلة تكمن في أن المجموعة التي أفرجت عنها حكومة بلاده أخيرًا تريد أن تدخل كطرف ثالث في التفاوض، ونحن قلنا للوساطة، إننا أتينا إلى أديس أبابا للتفاوض مع طرف واحد، وهم  المتمردين، وليس مع  غيرهم". وأشار إلى أن "وفد المتمردين طالب بإطلاق سراح هؤلاء حتى يجلس للتفاوض، وعندما تم ذلك، رفض المُفرج عنهم الانضمام إلى المتمردين، وهنا تكمن المشكلة". واختتم حديثه في الإذاعة السودانية الرسمية، بالقول، إن "المجموعة التي تريد أن تدخل الحوار كطرف ثالث، بقيادة وزير رئاسة مجلس الوزراء السابق، دينق الور، وزير المال، كوستا مانيبي، أُفرج عنهم بالضمان، ويمكن للحكومة أن تعيدهم إلى الحبس من جديد، لأن القضاء لم يقل كلمته بعد في تورطهم في المحاولة الانقلابية، التي قادها نائب الرئيس السابق، رياك مشار.