بغداد ـ نجلاء الطائي
أتهم خطيب جمعة الفلوجة رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي بمحاولة إشعال البلاد، بغية ضمان البقاء في السلطة، وتصفية خصومه، معتبرًا أنه أصبح "ديكتاتوريًا"، كونه يحاول قطع الرواتب عن موظفي إقليم كردستان، ومؤكّدًا أن الأوضاع في الأنبار لن تشهد حلولاً حقيقية.
يأتي هذا فيما أكّد ممثل المرجعية الدينية في كربلاء مشاركة المرجعية لحالة عدم رضا المواطنين عن الحكومة والبرلمان، وانتقد تأخر إقرار الموازنة العامة، وطالب بالعودة إلى الدستور بغية حل الخلافات والمشاكل العالقة، رافضًا حالة الـ "لا إكتراث"، التي يعيشها المواطن العراقي، وإهماله للبيئة، في حين أعلنت لجنة علماء ديالى تقليص مراسيم الصلوات الموحدة في الوحدات الإدارية، واقتصارها في بعقوبة وجلولاء، بسبب المخاوف الأمنية، مؤكدة الحفاظ على الأطر السلمية للصلاة الموحدة.
واعتبر الشيخ حميد عبيد المحمدي، في خطبة صلاة الجمعة، التي أقيمت في جامع المرسلين في الفلوجة، أنّ "المالكي استغل جيشه، ودعم الميليشيات، وجاء بالقتلة والمأجورين لقتل أهل السنة والجماعة في الرمادي والفلوجة، حيث ارتكبوا مجازر لا يعقلها إنسان، من حرق الجثث وتمزيق أشلاء الشهداء وتعذيب المعتقلين الأبرياء وتفجير المنازل".
وبيّن خطيب جمعة الفلوجة أنّ "الوضع الأمني والسياسي في الأنبار متردي، ولن تكون هناك حلول في هذا الوقت"، مطالبًا المالكي بـ"تنفيذ المطالب وسحب الجيش، ومحاسبة قتلى الأبرياء"، موضحًا أنَّ "ذلك يجب أن يكون قبل اقتراح التفاوض، إذا كانت هناك جدية من بعض الساسة، ممن هربوا من الأنبار منذ شهور".
وفي سياق متصل، أكّد ممثل المرجعية الدينية في كربلاء أحمد الصافي، خلال خطبة صلاة الجمعة، في الحضرة الحسينية، أنّ "تأر الموازنة يعطل عمل الوزارات، وإنجاز المشاريع، وبالتالي تؤثر على المواطن، والبلد بشكل عام"، مطالبًا المسؤولين في الحكومة والبرلمان بـ"الحوار والعودة إلى الدستور لحل الخلافات والمشاكل، وإقرار الموازنة".
ومن جانبها، أعلنت لجنة علماء ديالى، الجمعة، عن تقليص مراسيم الصلوات الموحدة، حيث أوضح عضو لجنة علماء ديالى، وأحد قادة الحراك الشعبي، الشيخ شهاب البدري أنّ "قلة حضور المصلين للصلوات الموحدة، خوفًا من الاغتيالات، واستهداف المساجد، دفعنا إلى إقامة الصلاة الموحدة في منطقة حي المعلمين، في بعقوبة، ومسجد ابي حنيفة في ناحية جلولاء"، مؤكّدًا أنّ "الصلاة الموحدة لم تخرج عن الأطر السلمية، وحافظت بمضمونها على المطالبة السلمية بالحقوق"، داعيًا المواطنين إلى حضور الصلاة الموحدة، بغية تعزيز ثقافة المطالبة بحقوق الإنسان".
وأشار إلى "وجود تنسيق عال ومنظم مع قيادتي العمليات والشرطة، بغية تأمين أماكن الصلاة الموحدة".