لندن - العرب اليوم
أشارت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية في مقال تحت عنوان "توترات متراكمة :الكنيست الإسرائيلي يناقش مقترح قانون تعزز سلطة إسرائيل على المسجد الأقصى في خطوة ينظر إليها "كاستفزاز شديد" للمسلمين حول العالم"، إلى ان "قرار البرلمان الأردني الذي جاء بالإجماع للمطالبة بإبعاد السفير الإسرائيلي في بلادهم بعد الأنباء التي وردت عن اجتماع الكنيست لمناقشة مشروع القانون الجديد الذي يوسع سلطات إسرائيل على المسجد الأقصى أكثر المواقع قدسية في القدس عند المسلمين".
وأوضحت ان "المسجد الأقصى تتم إدارته حاليا من قبل السلطات الأردنية لكن القانون الإسرائيلي الجديد يسمح لليهود بدخوله وأداء الصلوات فيه"، لافتة إلى ان "قرار البرلمان الأردني غير ملزم للحكومة التى تطمح في الحفاظ على العلاقات الديبلوماسية مع إسرائيل"، لافتا إلى ان "أهمية المسجد الأقصى عند اليهود حيث يعتبر أكثر الأماكن قدسية لديهم لانهم يعتقدون أن هيكل النبي سليمان مدفون تحت الموقع منذ هدمه للمرة الأخيرة عام 70 ميلادية".
ورأت ان "المسجد الأقصى يشهد فقط إقامة شعائر المسلمين الدينية حتى الأن ولمدة 1300 عام مضت باستثناء فترة احتلال الصليبيين للأراضي المقدسة"، لافتة إلى ان "مشروع القانون الخاص بموقع "جبل الهيكل" الذي يضم المسجد الأقصى قدمه أحد الأعضاء المتطرفين عن تكتل الليكود الذي يتزعمه رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو بالتعاون مع عدد من النواب اليمينيين المتشددين تحت عنوان "لماذا فقدت إسرائيل سيادتها على جبل الهيكل".
وأضافت: "إن مشروع القانون الذي تدخل نتانياهو في اللحظة الأخيرة ليؤجل طرحه للتصويت في الكنيسيت يقول إن إسرائيل تسمح للفلسطينيين المدعومين من الإدارة الأردنية بتسيير العمل في المسجد الأقصى والساحة المحيطة به كما تقوم الشرطة الإسرائيلية بمنع اليهود الذين يحاولون أداء الصلوات فيه وتمنعهم أيضا من رفع الأعلام الإسرائيلية هناك"، معتبرة ان "استخدام الدين كوسيلة لفرض السيادة على أماكن تاريخية للعبادة يهدد بدفع المنطقة بأسرها إلى آتون من الصراع وعدم الاستقرار".