بيروت ـ جورج شاهين
كشفت كتلة المستقبل النيابية عن خطة تستند الى ثلاثة عناصر من اجل وقف العمليات الارهابية ومن اجل الحؤول دون تدفق الارهابيين وحماية اللبنانيين وسلمهم الاهلي من حمم البركان السوري. وأوضحت في بيان لها اليوم الخميس أن الخطة تقوم على انسحاب "حزب الله" من سوريا ووقف مشاركته في القتال الى جانب النظام المتهاوي، و ضبط كامل الحدود اللبنانية واقفال الممرات الحدودية غير الشرعية بالاتجاهين وذلك من خلال تولي الجيش اللبناني معززا بقوات الطوراىء استنادا الى القرار 1701. وتوحيد الخطط والجهود لدى كل الاجهزة الامنية اللبنانية لمواجهة الاعمال الارهابية في الداخل اللبناني.
وقالت الكتلة في بيان لها بعد اجتماعها برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة ان المسؤولين في لبنان، والقوى السياسية على اختلافها وفي مقدمها "حزب الله"، مدعوة للتطلع الى افاق الحلول الواقعية القادمة في المستقبل، وعلى وجه الخصوص في سوريا والتي لن تنتهي ازمتها الا عبر حلول سياسية يرعاها المجتمع الدولي. وبالتالي، فانه يقع على لبنان مسؤولية المساهمة الايجابية في حل الازمة السورية لا في مفاقمتها.
واستنكرت الكتلة اشد الاستنكار العدوان الاسرائيلي الجوي السافر في الاجواء اللبنانية وفي منطقة الحدود الشرقية للبنان، وهي تطالب الجيش اللبناني والاجهزة المختصة بمعلومات واضحة حول طبيعة ومكان العدوان بما يمكن الدولة اللبنانية من اتخاذ الموقف والخطوات اللازمة ضد هذا العدوان السافر.
كما اكدت الكتلة على أهمية ان تنجح الحكومة الجديدة في انجاز البيان الوزاري وذلك استنادا الى نقاط الاجماع الوطنية واهمها اعلان بعبدا الذي تحول وثيقة من وثائق الامم المتحدة والجامعة العربية وكذلك وثيقة بكركي وان تؤكد الحكومة تمسكها بسياسة النأي بالنفس والحفاظ على الاستقلال ومبدأ سيادة الدولة على كامل أراضيها وحقها وواجبها في مواجهة الاعتداءات والخروق التي يتعرض لها لبنان من العدو الاسرائيلي او من اي جهة كان.
وأضافت، ان الشعب اللبناني يأمل من الحكومة الجديدة الانطلاق الى العمل من دون تأخير من اجل تعزيز الاستقرار الامني والسعي الجاد لتحريك عجلة الانتاج املا باسترجاع الثقة في المستقبل واستعادة النمو والخروج من حال الفشل المؤسساتي والمراوحة في المشاريع والتراجع في الاقتصاد، ومن اجل الانصراف الى المهمة الاساسية وهي التحضير لانتخاب الرئيس المقبل للجمهورية وبعدها انتخاب مجلس النواب الجديد.
واستنكرت الكتلة باشد العبارات جريمة التفجير الارهابية التي تعرض لها موقع للجيش اللبناني على ابواب مدينة الهرمل الابية ما ادى الى استشهاد عسكريين ومواطنين ابرياء وسقوط العديد من الجرحى.