كشف وزير الشؤون الاجتماعية اللبناني رشيد درباس عن خطة جديدة متكاملة لتنظيم النزوح السوري إلى البلا، تشمل أكثر من مستوى، بما يراعي الظروف الأمنية والمعيشية للنازحين، ويضمن تنظيمًا لتوزيع المساعدات بالعدل. وشدّد الوزير درباس على "وجوب تنظيم المساعدات التي تأتي للاجئين السوريين، لأنها قد تأخذ طرقًا عشوائية في الوصول"، مشيرًا إلى "ضرورة أن يكون هناك مرحلة انتقالية يستقبل فيها النازحين، ثم يجري بعد ذلك توزيعهم على المخيمات"، موضحًا أن "هذه هي بعض ملامح الخطة الموجودة في الوزارة، والتي سيناقش بنودها مع رئيس الجمهورية، وسيبلور في النهاية خطة كاملة يقدمها إلى رئيس الوزراء". ولفت درباس إلى أنَّ "المجتمع الدولي كان مترددًا في دعم الدولة اللبنانية، بسبب الفراغ الذي كان حاصلاً، ولأن حكومة تصريف الأعمال كانت قد أعلنت عن أنها لن تتحمل مسؤولية أكثر من ذلك، أما الآن، هناك حكومة متفق عليها، وقد نالت الثقة، فهذا يوحي بثقة أخرى من المجتمع الدولي، بأننا سنكون وعاء صالحًا لتلقي هذه المساعدات". وعن دور وزارة الشؤون الاجتماعية في معالجة مشكلة انعدام فرص العمل في لبنان، أوضح أنَّ "مسألة انعدام فرص العمل تتعلق بالبنية العامة للدولة، وبنية الاقتصاد اللبناني، وما أصاب الاقتصاد اللبناني من كوارث نتيجة الوضع الراهن، أما دور وزارة الشؤون الاجتماعية فسيكون محصورًا بمحاولة تأهيل المجتمع النظيف للتعاون مع حركة النزوح، وذلك لمحاولة تحريك عجلة إنتاجية محدودة".