أقر رئيس الوزراء الفرنسى جون مارك ايرولت الثلاثاء بأن الصعوبات لاتزال كبيرة فى جمهورية إفريقيا الوسطى على الرغم من التقدم الذى تم إحرازه منذ تدخل القوات العسكرية الفرنسية فى الخامس من ديسمبر الماضى. جاء ذلك فى الكلمة التى القاها أيرولت فى بداية جلسة البرلمان الفرنسى والتى سيتم خلالها تصويت النواب على تمديد العملية العسكرية الفرنسية "سانجاريس" فى جمهورية إفريقيا الوسطى. وأضاف رئيس الحكومة الفرنسية ان باريس لا تقلل من تلك الصعوبات..مشيرا إلى أن العمليات العسكرية بدأت تؤتى ثمارها، حيث تم تفادى التهديد، كما ان هناك تقدما حقيقيا في كل المجالات. وقال إن الانتخابات ستجرى فى إفريقيا الوسطى بحلول شهر فبراير 2015، كما تم إتخاذ خطوات ضرورية ومن بينها اعتماد قانون الانتخابات..مشددا على ضرورة أن يقوم المجتمع الدولي بتقديم الموارد اللازمة لتلبية هذا الجدول الزمني. وأوضح رئيس الحكومة الفرنسية انه لضمان أمن البلاد سيتم تشكيل "عملية حفظ السلام" فى البلاد..مضيفا أن القوات الافريقية المشتركة "ميسكا" تقوم بعمل هائل ويجب تعزيزها على المدى الطويل. وأكد أيرولت أن باريس تأمل من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة أن ينظر في أوائل مارس المقبل التقرير الذى سيقدمه خلال الأيام المقبلة الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون بشأن عملية حفظ السلام فى جمهورية افريقيا الوسطى. وتابع "متى سيتم نشر قوات حفظ السلام في إفريقيا الوسطى، فإن فرنسا ستقلل من جهودها وتحتفظ بتواجدها دعما للعملية الأممية". وشدد على أن فرنسا لاتحل محل القوات الدولية التى يقع عليها مسؤولية ضمان الأمن بمرور الوقت فى جمهورية افريقيا الوسطى