شدد الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، على ان لا بديل عن مواصلة مؤتمر جنيف، بالرغم من شعوره بخيبة أمل لعدم تحقيق تقدم خلال جولتي المحادثات السورية السابقتين. وأعرب بان، عن خيبة الأمل في عدم تحقيق تقدم جيد في جولتي المحادثات السورية التي عقدت في جنيف. وأضاف رداً على أسئلة الصحافيين "يتعين أن نعالج الأسباب الجذرية للمشكلة والتحديات السياسية من خلال مؤتمر جنيف 2، وفيما أشعر بخيبة الأمل إزاء عدم تحقق تقدم جيد في جولتي المحادثات إلا أننا يجب ألاّ نكون متشائمين بشكل كبير، يجب أن نواصل العمل". وتابع الأمين العام "لا يوجد خيار آخر سوى مواصلة مؤتمر جنيف" وحث المجتمع الدولي على مواصلة تقديم المساعدات الإنسانية لملايين المتضررين من الأزمة في سوريا. وكان مجلس الأمن الدولي أنهى عمله على مشروع قرار دولي معدل، حول الوضع الإنساني في سوريا، ويتوقع أن يتم التصويت عليه يومي الجمعة أو السبت. وجاء في الوثيقة المعدلة، التي تقدمت بها الأردن وأستراليا ولوكسمبورغ، دعوة جميع الأطراف إلى رفع الحصار عن المناطق السكنية، مع تسمية سلسلة من المناطق المحاصرة من بينها مدينة حمص القديمة ومخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين، وشرق الغوطة وغيرها. وطالب مشروع القرار جميع الأطراف، ولا سيما السلطات السورية، بالسماح الفوري وبدون تأخير بإقامة ممر إنساني سريع وآمن وبدون عوائق لوكالات الأمم المتحدة وشركائها، بما في ذلك عبر خطوط النزاع وعبر الحدود. كما أدان القرار المعدل، زيادة الاعتداءات "الإرهابية" في سوريا التي تقوم بها المنظمات والأفراد المرتبطون بتنظيم "القاعدة" والجماعات "الإرهابية" الأخرى، ويدعو الأطراف إلى الالتزام بوضع حد للأعمال "الإرهابية" التي ترتكبها مثل هذه المنظمات والأفراد. كما طالب مشروع القرار، الأمين العام للأمم المتحدة ، بأن يقدم تقريراً إلى المجلس عن تنفيذ هذا القرار من قبل جميع الأطراف في سوريا في غضون ثلاثين يوماً من اعتماده، وكل ثلاثين يوماً بعد ذلك.