أعلن رئيس الكونغرس الأمازيغي في ليبيا، فتحي خليفة، اليوم الجمعة، أن الامازيغ سيتقدمون بطعن في عدم دستورية الانتخابات التي شهدتها ليبيا لانتخاب لجنة هيئة إعداد الدستور المعروف باسم "لجنة الستين"، واصفاً إياها بأنها "نكسة سياسية". وقال خليفة لوكالة (يونايتد برس إنترناشنال) "لدينا كافة القرائن ومن بينها النسبة الكبيرة في مقاطعة هذه الانتخابات ليس من الأمازيغ فقط بل مقاطعة شعبية.."، مضيفاً ان هناك عزوف كبير وشعور بالضيم والحقرة لدى الأمازيغ. وأشار إلى ان الأمازيغ سيتقدمون بطعن في عدم دستورية الانتخابات التي شهدتها ليبيا لانتخاب لجنة هيئة إعداد الدستور المعروف باسم "لجنة الستين". وأوضح ان الطعن سيركز على ان اللجنة المذكورة من المفترض أن تضم 60 عضواً موزعين بواقع 20 عضواً من كل الأقاليم الثلاثة طرابلس وبرقة وفزان، غير ان مقاطعة الأمازيغ والتبو والطوارق أصبحت لجنة من 54 عضواً. واعتبر خليفة ان الاقتراع على تشكيل هذه اللجنة، في غياب أحد المكونات المهمة في البلاد وهي الامازيغ والطوارق والتبو، يعد انتكاسية سياسية، متسائلاً أين يريد الساسة الذاهب بالبلاد؟ وأضاف ان ما حاول البرلمان تعديله لدفع الأمازيغ للمشاركة في هذه الانتخابات يعتبر محاولة تلفيقية وهو ما يظهر نفس العقيلية للانظمة الديكتاتورية التي تقصى الآخر. وقال خليفة "لذلك قاطع الامازيغ هذه المهزلة وهذه الجريمة". يشار إلى ان الأمازيغ والتبو والطوارق قاطعوا الإنتخابات التي جرت في جميع المدن الليبية باستثناء المدن التي يقطنونها احتجاجاً على عدم قيام البرلمان بتعديل مادة في الإعلان الدستوري تمكنهم من دسترة لغتهم . ويشكل الأمازيغ والتبو والطوارقة قرابة خمس سكان ليبيا.