الخرطوم ـ عبد القيوم عاشميق
اتهم وزير الدفاع السوداني، الفريق أول عبد الرحيم محمد حسين ، "الحركة الشعبية - قطاع الشمال"، بعدم الجدية في التفاوض لحل قضية ولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان، وأكد أن وفد الحكومة ذهب إلى أديس أبابا للتفاوض مع الحركة، من أجل إحلال السلام، لكن الطرف الآخر لم يكن جادًا ولا حريصًا على تحقيق السلام، والحفاظ على أرواح الابرياء، مؤكدًا أن القوات المسلحة مستعدة وجاهزة لأي خيار يرغب فيه الطرف الآخر، وأوضح أن صيف الحسم بدأ مبكرًا، وسينتهي مبكرًا ليكون الصيف المقبل صيف البناء والتنمية والإعمار في المنطقتين.
وجاء ذلك لدى مخاطبته، صباح اليوم الثلاثاء، مؤتمرًا لتقييم تجربة "قوات الدفاع الشعبي"، مشيدًا بأداء هذه القوات التي ظلت تمثل حضورًا فاعلاً في كل المعارك والمتحركات، وأعلن حسين "ازددنا قناعة بنجاح هذه التجربة لترسيخ وتمكين معاني ظلت مفقودة لسنوات طويلة، وهي تلاحم الشعب مع قواته المسلحة".
من ناحية أخرى، تبادل وفدا الحكومة والحركة الشعبية قطاع الشمال الاتهامات، وألقى كل طرف باللائمة على الآخر في مسوؤلية إفشال المفاوضات التي بدأت في اديس أبابا أواخر الاسبوع الماضي.
وأكّد وفد الحكومة في بيان أصدره، ظهر اليوم الثلاثاء، التزامه بالسلام كغاية، وبالحوار السلمي وسيلة لايقاف الحرب، وحفظ أرواح الناس ودمائهم، وفقًا لقرار مجلس الامن الدولي 2046 ، وقرارات الاتحاد الافريقي ذات الصلة، وأوضح أنه التقدم بورقتين إحداهما للمنهج الاجرائي، والاخرى عن الرؤية الشامله لحل القضية استنادًا الى المقترح المقدم من الوساطه الافريقية، واتهم الوفد الحكومي وفد الحركة بانه قدم ورقة لا صلة لها بالقضيه، واقحم فيها قضايا لا صلة لها بالمنطقتين ، كما أن وفد الحركة، وأثناء سير المفاوضات ، أعلن فى بيان رسمى انهيار المفاوضات، وأعلن رئيس وفد "الحركة الشعبية"، ياسر سعيد عرمان تنصلهم، وعدم اعترافهم باتفاقيات سابقة.
واعلن وفد الحكومة في بيانه أن اي تفاوض مستقبلي يجب ان يتم بشأن المنطقتين فقط ، وفق الاجندة المتفق عليها.
وفي المقابل أصدر وفد الحركة بيانًا مماثلاً، أعلن فيه أن الوساطة الافريقية لم تطلب منهم التفاوض المباشر، كما أنه لم يعلن موافقته على الحوار المباشر مع وفد الحكومة ، ووصف مواقفه بالمتباعدة مع موقف وفد الحكومة التفاوضي.