حثت الولايات المتحدة، كوريا الشمالية، على الأخذ بتوصية لجنة تحقيق تابعة لمجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة، واتخاذ خطوات ملموسة لتحسين وضع حقوق الإنسان بالنسبة للكوريين الشماليين. وأصدرت نائبة المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية، ماري هارف، بياناً، رحبت فيه بقوة وعبرت عن دعمها لتقرير اللجنة حول كوريا الشمالية، مشيرة إلى انه يقدم دليلاً واضحاً على انتشار انتهاكات حقوق الإنسان الفادحة بشكل منهجي. ورأت ان هذا التقرير يعكس اتفاق المجتمع الدولي على ان الوضع في الشمال هو من أسوأ الأوضاع في العالم. وحثت هارف، كوريا الشمالية على اتخاذ خطوات ملموسة، كما أوصت اللجنة، لتحسين وضع حقوق الإنسان بالنسبة للشهعب الكوري الشمالي. وذكرت ان تحقيق اللجنة يوثق حقيقة انتهاكات حقوق الإنسان في كوريا الشمالية، مؤكدة العمل مع الشركاء والمنظمات الدولية لزيادة الوعي ومعالجة ظروف حقوق الإنسان المأساوية في الشمال. وأشارت إلى انه ستتم مراجعة تقرير اللجنة بشكل دقيق وتناقش توصياتها مع الشركاء القلقين على وضع حقوق الإنسان في كوريا الشمالية. وأصدرت لجنة تحقيق تابعة لمجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة، الاثنين، تقريراً من 400 صفحة يستند إلى شهادات ضحايا وشهود تمكنوا من الفرار إلى طوكيو وسيول وغيرها. وألقى التقرير الضوء على جرائم ضد الإنسانية ترتكب في كوريا الشمالية، ناتجة عن "سياسات توضع على أعلى المستويات في الدولة"، ودعت المجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات عاجلة للتعامل مع الوضع الإنساني في البلاد، على أن يشمل ذلك إحالة مسؤولين إلى المحكمة الجنائية الدولية. ودعت اللجنة مجلس الأمن الدولي إلى تبني عقوبات تستهدف الأشخاص المسؤولين بالدرجة الأعلى عن الجرائم ضد الإنسانية، مشددة على ألاّ تستهدف العقوبات السكان والاقتصاد ككلّ.