اعلن السفير الاميركي في لبنان ديفيد هيل من السرايا الحكومية بعد لقاء رئيس الحكومة تمام سلام استعداد بلاده للتعاون مع الحكومة لتقدم العلاقات الثنائية بين بيروت وواشنطن والمساعدة على مواجهة التحديات التي تواجه لبنان.ولفت الى ان لبنان لا يستطيع مواجهة هذه التحديات وحده ولذا فإن مجموعة دعم لبنان الدولية وجدت لتحقيق هذا الهدف. وقال هيل الذي اعتبر اول زائر دبلوماسي للرئيس سلام فور تسلمه مهامه رسميا: كان لي لقاء ايجابي مع دولة الرئيس تمام سلام، جددت خلاله التأكيد على بيان وزير الخارجية الاميركية جون كيري السبت الماضي الذي رحب بتشكيل الحكومة التي ستطرح على الثقة في البرلمان. ان حكومتي وأنا شخصياً نكن الاحترام والتقدير الكبيرين لشخص الرئيس سلام. نحن مستعدون للعمل معه ومع فريق عمله لتعزيز العلاقات الثنائية ولمساعدة لبنان في مواجهة التحديات الكثيرة أمامه. ان لبنان لا يستطيع ويجب ألا يواجه هذه التحديات بمفرده. ان مجموعة الدعم الدولية من أجل لبنان وجدت من أجل هذا الهدف. ومن أبرز هذه التحديات: -تعزيز سياسة النأي بالنفس عن النزاع في سوريا التي يعتمدها لبنان. وضع حد للأعمال الارهابية والعنف. مساعدة المجتمعات اللبنانية لاستيعاب النازحين من سوريا.وحماية الفرصة المتاحة أمام اللبنانيين لاختيار زعمائهم كرئيس الجمهورية ومجلس النواب بشكل حر وعادل وفي الأوقات المحددة وبالتوافق مع الدستور اللبناني. فمن من خلال تنفيذ اتفاق الطائف واعلان بعبدا والتطبيق الكامل لقراري مجلس الامن الدولي 1701 و1559، يمكن للزعماء السياسيين في لبنان والمجتمع الدولي مساعدة الشعب اللبناني بطريقة افضل لمواجهة هذه التحديات وتعزيز فرص السلام والاستقرار والرخاء والحرية هنا. وكانت فرصة للتعبير عن احترام الادارة الاميركية لقيادة دولة الرئيس نجيب ميقاتي خلال الأوقات الصعبة. اننا نقدر اعتداله والتزامه بالعلاقات اللبنانية الاميركية القوية. ونحن نتطلع لاستمرار هذه الشراكة معه خلال السنوات المقبلة. واستقبل الرئيس سلام السفير البريطاني في لبنان طوم فلتشر في زيارة تهنئة تم خلالها عرض الاوضاع الراهنة والعلاقات الثنائية. بعد اللقاء قال فلتشر:لقد نقلت تهاني رئيس الوزراء ديفيد كاميرون الشخصية  لدولة الرئيس تمام سلام بمناسبة تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة. نقر بالطبع بأنه لايزال هناك عدد هائل من التحديات، ليس أقلها ابعاد الحرب السورية عن لبنان والاستجابة لحاجات النازحين السوريين اضافةً لحاجات المجتمعات اللبنانية المضيفة وتلبية رغبة المواطنين اللبنانيين في تقديم الخدمات الاساسية من قبل الحكومة. كلها تحديات كبيرة ولكن التوافق على حكومة يشكل اشارة قوية بأن القوى السياسية تناضل في مواجهة التفرقة والتطرف والتسليم بالأمر الواقع. لقد تم تشكيل هذه الحكومة في لبنان وهذا ما يظهر أنه بامكان القيادات اللبنانية  ان تتوافق فيما بينها من اجل المصلحة الوطنية. ليس هناك من وقت لاضاعته، وعلينا جميعاً العمل معاً بجهد للتوصل الى ما يطمح اليه اللبنانيون: الاستقرار والاستقلال ومستقبل مشرق. ان الطريق أمامنا شاق الا أنه من الحيوي بالنسبة لنا كافةً أن يحقق هذا المجهود النجاح. وستكون بريطانيا الحليفة الأقوى في دعم الجهود التي تبذلونها لابقاء لبنان مستقراً ولبناء مستقبل أفضل. واستقبل الرئيس سلام في منزله سفير الكويت في لبنان عبد العال القناعي نقل تهاني دولة الكويت بتشكيل الحكومة. وتلقى الرئيس سلام اتصال تهنئة من الرئيس الفلسطيني محمود عباس، واخر من وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل ومنرئيس وزراء الكويت الاسبق الشيخ ناصر محمد الصباح.