أكَّد الأمين العام لـ"حزب الله" حسن نصرالله، في ذكرى شهداء القادة، أنه "لا يوجد أحد قادر على الضغط على أميركا بل بالعكس، الوضع الحالي يؤدي إلى الضغط على فلسطين"، لافتًا إلى أن "إسرائيل تعتبرها فرصة، وتتحدث مع الأميركيين على أنها فرصة لتصفية القضية الفلسطينية، وفرض شروطها لفرض تسوية تناسب إسرائيل والأميركيين". وأضاف، أنه "من الضروري أن يكون الجيش اللبناني القوة الوحيدة للدفاع عن لبنان"، مشيرًا إلى أن "لبنان لا يزال متروكًا لمصيره". وأعرب عن "أمله في قيام دولة تبني جيشًا ومقدرات لحماية لبنان"، مستعرضًا "مرحلة ما بين عامي 1982 إلى 2006، وقيام البعض بتحميل المقاومة مسؤولية مواجهة إسرائيل، وتمادى بعض المنظرين بمقولة سحب الذرائع، ولكن لو قبلنا بهذا المنطق لوصلت إسرائيل إلى الشمال، وشكلت حكومات، ونهبت مياهنا، واستولت على النفط". وحذر نصر الله من "خطر الإرهاب التكفيري، ورفض الآخر المختلف، واستباحة الدماء والأعراض والأموال، والإقصاء والشطب والحذف، كون هذا الأمر لم يعد غير معروف"، معتبرًا أن "الإرهاب التكفيري بات موجودًا في كل دول المنطقة، ولم يعد يقتصر على الدائرة المسيحية، إنما يشمل السُّنة ومن ضدهم، وأيضًا الشيعة، وكل المذاهب الأخرى". وتساءل نصرالله، قائلًا، "ألم تحكم "داعش" على "جبهة النصرة"، وكانوا نفسًا واحدة، وفكرًا واحدًا، وأميرًا واحدًا، وعقلية واحدة؟ ولكن عندما اختلفوا على اقتسام الغنائم،، تقاتلوا وكفروا بعضهم"، معتبرًا أن "ما يجري في سورية من قتال شديد بين "داعش" و"جبهة النصرة"، يجب التأمل فيه جيدًا، وأخذ العبرة لتوخي المستقبل"، وتوجه إلى المسيحيين، قائلًا، "أين أصبحت كنائسكم وصلبانكم وأديرتكم في سورية؟ ومَن مِن الدول الكبرى تحركت؟". وكشف نصر الله عن "اجتماعات عقدتها أجهزة الاستخبارات الفرنسية والعربية؛ لدراسة واقع الحركات التكفيرية"، مشيرًا إلى أن "هناك عددًا من تلك البلاد أعلنت قوانين تحظر السفر إلى سورية للمشاركة في القتال، مثل: تونس، وهي التي أيدت المعارضة في سورية"، عازيًا السبب إلى أن "هؤلاء أذاقوا التونسيين المتاعب، وكذلك قامت السعودية بفعل الأمر ذاته، حيث اتخذت إجراءات ضد ذهاب المقاتلين إلى سورية، بالرغم من كل التحريض الذي سبق".