كان من المنتظر ان تولد اليوم الجمعة حكومة جديدة في لبنان بعد أزمة طالت لأكثر من عشرة أشهر، الا أن بروز عقبات جديدة نسفت كل المساعي التي جرت في اليام الماضية، وعاد الرئيس المكلف تمام سلام مجدداً للبحث عن مخرج يحل الازمة التي بدت أنها تتعلق بحقيبة وزارة الداخلية، علماً بأن الامين العام  لتيار "المستقبل" أحمد الحريري أكد أن التيار لن يقبل بغير اللواء أشرف ريفي وزيراً للداخلية. وعلم "العرب اليوم"  أن الرئيس سلام كان من المفترض أن يتوجه الى قصر بعبدا قبل ظهر اليوم الجمعة للقاء الرئيس ميشال سليمان وانضمام رئيس مجلس النواب نبيه بري اليهما للاعلان عن التشكيلة الحكومية قبل موعد سفر بري الى الكويت، بعد تذليل العقبات التي كانت موضوعة في طريقها. وقبل ان يستقل سلام سيارته الى القصر الجمهوري، تلقى اتصالات مفادها ان افرقاء في 8 اذار يعترضون على الاسم المرشح لوزارة الداخلية، بعدما كان قد جرى الاتفاق على اسم النائب جمال الجراح او زميله سمير الجسر، وان "تيار المستقبل" سمى في اللحظات الاخيرة النائب نهاد المشنوق او السير باللواء اشرف ريفي لتولي الداخلية، لكن أطراف 8 آذار رفضت الاسمين، موضحة ان لا دخل لها على هذا الاعتراض الموجه ضد المشنوق وريفي، وان ثمة من يعتبرهما من "الوجوه الاستفزازية "، وكان رد التيار الازرق ان الوزير جبران باسيل " استفزازي ايضاً". ولفتت المصادر الى ان "ثمة من تلقى بعدم ارتياح المخرج الذي وصلت اليه الامور التي تساعد في تشكيل الحكومة ولم ترحب بالتقارب الذي تم بين الرئيس سعد الحريري والعماد ميشال عون، ولذا عمد الى عرقلة ولادة الحكومة". ورداً على ذلك اكد أمين عام تيار "المستقبل" اللبناني أحمد الحريري في تصريح له انه "لن نقبل بغير اللواء أشرف ريفي وزيرا للداخلية في الحكومة العتيدة".