برلين - د ب أ
تسبب تأخير تشكيل لجنة تحقيق في عمليات التجسس الأمريكية على ألمانيا في نزاع بين الحكومة والمعارضة داخل البرلمان الألماني، وتبادل الطرفان الاتهامات أمس الخميس، بشأن تأجيل تشكيل هذه اللجنة.
ووفقا لرؤية الائتلاف الحكومي في برلين والمكون من المحافظين والاشتراكيين فإن اليسار والخضر لم يوضحوا فى طلبهم المشترك بهذا الشأن بصورة دقيقة ما هو مجال التحقيق، بينما ترى المعارضة أن هذه مجرد حجج واهية لتأخير الأمر.
واتهمت المعارضة كلا من الاتحاد المسيحي الديمقراطي والحزب الاشتراكي الديمقراطي وهما قطبا الائتلاف الحاكم بأنهما لا يرغبان حقيقة فى بيان دور الحكومة والهيئات الاستخباراتية الألمانية في فضيحة التجسس الأمريكي على ألمانيا.
وكان البرلمان الألماني (بوندستاج) قد اتفق منذ فترة طويلة على أن تقوم لجنة تحقيق برلمانية بدراسة عمليات التجسس التى قامت بها وكالة الأمن القومي الأمريكية وغيرها من المؤسسات الاستخبارية على المؤسسات والشخصيات الكبرى في ألمانيا، غير أن الاختلافات في التفاصيل أدت إلى تقديم الأطراف البرلمانية طلبين متنافسين بهذا الشأن.
وكان الطلب الأول والممثل لعدد كبير من الأحزاب الألمانية قد فشل في الاستحواذ على رضا البرلمان يوم الثلاثاء الماضي.
وأكدت بريتا هاسيلمان رئيسة كتلة الخضر في جلسة البوندستاج أمس الخميس أن مهمة اللجنة يجب أن تتمثل في بيان مدى مسئولية المؤسسات الاستخباراتية الألمانية فى هذه الفضيحة، غير أن توماس زلبرهورن نائب رئيس الكتلة البرلمانية للاتحاد المسيحي الديمقراطي وهو حزب المستشارة ميركل حذر من أن يؤدي تشكيل اللجنة إلى عدم تمكن ألمانيا فيما بعد من تلقي معلومات من الاستخبارات الصديقة.