بحث رئيس إقليم كوردستان العراق، نيجيرفان بارزاني، الأربعاء، في أربيل مع وفد كوردي تركي عملية السلام في تركيا لحل القضية الكوردية. وتألف الوفد، من الكوردية في البرلمان التركي، ليلى زانا، وعضو البرلمان التركي، ومساعد الرئيس المشترك لحزب الشعب الديمقراطي (HDP)، سري ثريا أوندر. وأكَّد بيان لحكومة كوردستان، اطلع "العرب اليوم" عليه، أن "اللقاء بحث عملية السلام، والجهود الرامية لمعالجة القضية الكوردية في تركيا، ودور إقليم كوردستان في دعم عملية السلام، واستمرارها، وآخر الخطوات المتخذة لإنجاح العملية". وجدَّد بارزاني، "التأكيد على موقف حكومة إقليم كوردستان الداعم لحل القضية الكوردية في تركيا بشكل سلمي، ومعالجتها عن طريق الحوار السلمي". وأضاف رئيس حكومة كوردستان، "لأجل ذلك لن ندخر جهدًا في دعم الجهود"، مبديًا "استعداده في دعم عملية السلام". وأوضح الضيفان الزائران، أنه "بعد الزيارة الأخيرة إلى جزيرة إمرالي، ولقاء رئيس حزب "العمال" الكوردستاني (PKK) الموقوف، عبدالله أوجلان، أجريا تلك الزيارة إلى إقليم كوردستان، لنقل تحيات وشكر السيد أوجلان إلى نيجيرفان بارزاني لدوره الإيجابي منذ بدء عملية السلام ومواصلته الجهود مع الحكومة التركية". وأضافا أن "أوجلان دعا إلى الاستمرار في دعم عملية السلام في تركيا، مثمنًا "دور الشهيد إدريس بارزاني، مستذكرًا دوره المؤثر للسلام، ووحدة صفوف القوى الكوردستانية، خلال حقبة الثمانينات من القرن الماضي". وأشار البيان، إلى أن "اللقاء تطرق كذلك إلى الوضع الراهن في إقليم كوردستان، ومساعي تشكيل الكابينة الثامنة لحكومة إقليم كوردستان، وجهود عقد المؤتمر القومي الكوردي، وأوضاع المنطقة، وتطورات الأحداث، وتداعياتها على القضية الكوردية". وكان الوفد سلم أمس رئيس إقليم كوردستان العراق مسعود بارزاني، رسالة خطية من زعيم حزب "العمال" الكوردستاني عبدالله أوجلان، تطرق فيها إلى عملية السلام الجارية مع الكورد في تركيا، وطالب الأطراف الكوردية بإنجاحها. ويقضي أوجلان حكمًا بالسجن مدى الحياة بعدما تم توقيفه في 15 شباط/فبراير 1999 في كينيا، وذلك بعد تخفيف عقوبته من الإعدام.