كشَفَت مصادر أمنية لبنانية مطلعة أن عناصر من شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي داهمت منزل جميل عزيز الحسن، وهو سوري الجنسية، ومن مواليد العام 1983 في أنفة على الطريق العام، واقتادته إلى بيروت للتحقيق معه بعد معلومات عن صلته بتفجيري طرابلس الصيف الماضي، وصادرت كاميرا للمراقبة خاصة به موضوعه أمام مدخل منزله. وخَضَع الحسن لرقابة القوى الامنية منذ أشهر لعلاقته المشبوهة مع بعض المطلوبين في عمليات امنية، ولا سيما انه اختفى في ظروف غامضة منذ ايام سبقت تفجيري مسجدي السلام والتقوى في طرابلس في 23 تموز / يوليو من العام الماضي، واللذين اسفرا عن مقتل ما يزيد على 55 شخصًا وإصابة 900 مواطن بجروح مختلفة في المسجدين إبّان صلاة الظهر يوم الجمعة. وأعلنت مراجع أمنية لـ "العرب اليوم" أن اسم الحسن ارتبط بالتحقيقات التي تركزت بشأن دور رئيس "الحزب العربي الديمقراطي" العلوي الموالي للحكومة السوري علي عيد المطلوب الى القضاء بتهمة تسهيل فرار المتورطين في نقل السيارتين من سورية إلى لبنان، ونقل واضعيها الى منزله القريب من الحدود اللبنانية – السورية، والذي تحميه قوات الجيش السوري الحكومي من الجانب السوري للحدود وتوجه ليليًا في اتجاهه الأنوار الكاشفة لحمايته ومنع الاقتراب ممن في داخله من المطلوبين.