كشف رئيس حزب "الأمة" السوداني الصادق المهدي عن ترتيبات يعدها الاتحاد الأوروبي، بغية عقد لقاء جامع للقوى السياسية في هيدلبرغ الألمانيّة، وتسهيل مهمة الوفاق الوطني في بلاده. وينتظر أن يتم اللقاء في نيسان/أبريل المقبل، في حال موافقة كل الأطراف ، بما فيها حزب "المؤتمر الوطني" الحاكم في السودان، على تلبية الدعوة. وأوضح المهدي، الذي استقبل سفراء الاتحاد الأوروبي لدى الخرطوم، الاثنين، أنّ "اللقاء يأتي في إطار قرار الاتحاد الأوروبي بشأن الاستماع إلى كل التيارات السياسية، ومعرفة موقفهم من الحوارالوطني الجاري". وأشار المهدي إلى أنّ "الحزب قدّم مشروعًا قوميًا، في العام 2013، يحل محل دولة الحزب الواحد، لصالح دولة الوطن، وقُدم هذا المشروع للقوى السياسية كافة، بغية الاتفاق على معالم النظام الجديد، ووسائل تحقيقه، التي تشمل الوسائل كافة، باستثناء العنف". وأكّد المهدي أنّ "حزب الأمة يرحب بأيّة مباردة وطنية أو خارجية قاصدة تحقيق الهدف"، وكشف عن اتجاه حزبه لتنظيم ورشة عمل، تشارك فيها شبكة القوى السياسية والمدنية، في السابع عشر من شباط/فبراير الجاري ، بغية الاتفاق على ورقة عمل، وتحقيق مطالب الشعب السوداني المشروعة .