وجه تحالف أحزاب المعارضة السودانية، وقبل ساعات من موعد لقاء، أعلنه الحزب الحاكم في السودان (المؤتمر الوطني ) مع الأحزاب السودانية،  انتقادًا لاذعًا للمؤتمر الوطني، فيما قال "إنه يحاول الاستفادة من الوقت"، بينما أشار القيادي في حزب "الأمة" المعارض، نجيب الخير عبد الوهاب، إلى أن اللقاء سيجمع الحزب الحاكم، مع ما يُعرف بأحزاب حكومة الوحدة الوطنية، وهي أحزاب وصفها عبد الوهاب بأنها "تدور في فلك الحزب الحاكم"، واتهمها بأنها رهنت مستقبلها السياسي بعلاقاتها الحالية مع الحزب الحاكم، هذا و دافع الحزب الحاكم عن اللقاء، وقال على لسان عضو القطاع السياسي، ربيع عبد العاطي، "إن الأحزاب السياسية، لا ينبغي أن ترفض دعوات حزبه المتكررة للحوار".وقال عبد الوهاب  إن "اللقاء لن يخرج بجديد لصالح حل أزمة بلاده السياسية"، مطالبًا في حديث إلى "العرب اليوم"، الحزب الحاكم، بقبول الترتيبات الانتقالية، التي تؤمن مستقبل البلاد السياسي ،وتضمن عملية التحول الديمقراطي.  بدوره، دافع الحزب الحاكم عن اللقاء، وقال على لسان عضو القطاع السياسي، ربيع عبد العاطي، إن الاحزاب السياسية، لا ينبغي أن ترفض دعوات حزبه المتكررة للحوار، مشيرًا إلى أن خطاب رئيس بلاده الاخير، حوى مضامين جديدة، تشجع على الحوار، مضيفا إن "حزبه مُهتم باشراك كل المكونات في بحث تنفيذ برنامج الإصلاح الذي طرحه الرئيس البشير". وتابع " إن حزبه، أعلن عن حوارات مع قادة أحزاب المعارضة، وألمح إلى أن بعض قادة هذه الاحزاب قبل بمبدأ الحوار، وكانت حركة الاصلاح الان، التي أنشق زعيمها غازي صلاح الدين، عن المؤتمر الوطني، طالبت بثورة تصحيحية لتفادي وقوع اضطرابات في السودان. وقال القيادي في الحركة، أسامة توفيق، "إن الرئيس البشير أمام خيارين هما، الوفاق الوطني أو الطوفان، وإذا حدث الطوفان، فانه لن يستثني أي أحد، وطالب بالجلوس مع القوى السياسية كافة، للوصول لاتفاق يحافظ على الوطن". من ناحيته أعلن حزب المؤتمر الشعبي المعارض، الذي يقوده الزعيم الاسلامي، حسن الترابي، أنه شرع في إعداد مبادرة شاملة للإصلاح، وتشكيل لجان للدخول في حوار مباشر مع الحزب الحاكم وفقاً لوثيقة الإصلاح التي تقدم بها الرئيس البشير، للحوار مع القوى السياسية. وأشار مصدر في تحالف المعارضة، فضل عدم الكشف عن اسمه إلى "العرب اليوم"، إلى أن خطوة الترابي لا تُقلق المعارضة، وأكد أن التحالف حريص على أن يظل الترابي، والصادق المهدي زعيم حزب الامة داخل منظومة التحالف، وأن تتسق مواقفهما مع مواقف التحالف الرافضة لأي حوار مع النظام. وألمح إلى أن التحالف حريص على الا يحدث شرخ داخلي يستفيد منه النظام، وطالب مكونات التحالف بان تُدرك أن المؤتمر الوطني سيركز جهده في الفترة المقبلة على شق صفوف التحالف، بدعاوى الوفاق وقبول الرأي الاخر، وهذا ليس بصحيح كما يقول المصدر. وكان الرئيس البشير، طرح نهاية الشهر الماضي مبادرة للإصلاح، غير انه لم يكشف ملامحها بشكل كامل، ويتوقع ان تطرح المبادرة المحاطة بسرية تامة الخميس على الاحزاب المتحالفة مع المؤتمر الوطني في اجتماع موسع يشهده نائب الرئيس السوداني حسبو محمد عبدالله.