ذكرت تقارير أمنيَّة وردت منذ مساء السّبت من شمال لبنان أنّ حالة من التّوتر تسود المناطق الحدوديَّة مع سورية، جرّاء سقوط قذائف وطلقات ناريَّة مصدرها الجانب السوريّ. وشملت عمليَّات القصف خراج بلدات: النورة، حكر جنين وقشلق، إضافة إلى أن الطلقات الناريّة طالت الأوتوستراد الذي يربط العبودية بمنجز . وترافقت عمليات القصف بالدبابات والرشاشات الثقيلة على القرى اللبنانية مع قصف عنيف على الجانب السوري من الحدود بعدما استعاد الجيش السوري الحر سيطرته على مناطق تقع بين رئيف حمص الغربي والساحل السوري الشرقي ولا سيما في بلدات الزوارة وصولًا إلى قلعة الحصن المواجهة للمناطق اللبنانية. وبعد ساعات من تجدد القصف على القرى اللبنانية الشمالية أدان رئيس الحكومة نجيب ميقاتي من ميونيخ في ألمانيا حيث يشارك في مؤتمر ميونيخ الأمني تجدد القصف من داخل الأراضي السورية على البلدات اللبنانية الشمالية الحدودية. وذكر بيان رسميّ عن مكتب ميقاتي أنه أجرى منذ بعد ظهر السبت  سلسلة اتصالات بقيادة الجيش اللبناني طالبًا معالجة الوضع بما يلزم. وأضاف: "إننا نرفض أي استهداف لبلدات وقرى لبنانية وندين الاعتداء على المواطنين اللبنانيين وقد طلبنا من قيادة الجيش اتخاذ ما تراه مناسبًا من إجراءات ".