غادر رئيس مكتب الدفاع في المحكمة الدولية الخاصة بلبنان القاضي فرنسوا رو بيروت اليوم الجمعة، متوجها إلى باريس، بعد زيارة استمرت ثلاثة أيام التقى خلالها عددا من المسؤولين وبحث معهم في مسار عمل المحكمة. وقالت مصادر واكبت حركة رو في لقاءآته القضائية والقانونية والسياسية والحكومية لـ "العرب اليوم" ان رو كان واضحا في شرح الإنجازات التي حققتها انطلاقة المحكمة الخاصة بلبنان هذا الشهر معتبرا انه يوم تاريخي في طريق البحث عن العدالة. لافتا الى انها المحكمة الدولية الأولى في العالم التي اقرت بحق الدفاع وانشأت مكتبا لهذه الغاية . ونقل عن رو رفضه  الإتهامات التي يتعرض لها مكتب الدفاع بعرقلة عمل المحكمة، مؤكدا ان مكتب الدفاع سيقوم بالمسؤوليات الملقاة على عاتقه والدفاع عن المتهمين مستفيدا من الأنظمة التي حددت له هامش الحركة الى النهايات القانونية. معتبرا ان البديل من المحاكمة الغيابية بديهي وكل رجل قانون يعرف ان توقيف او تسليم المتهمين وحضورهم المحاكمات يلغي هذه المحاكمة الغيابية. وعبر رو في لقاءآته عن امله بنجاح المحكمة في الصول الى الحقيقة زانتهى الى القول ان المحكمة انطلقت والعبرة في النتائج مؤكدا ان الأحكام لا تصدر إلا بالإستناد الى الوقائع الدامغة التي تولد القناعة الثابة لدى هيئة المحكمة. وقبل مغادرته لبنان أكد رئيس مكتب الدفاع في المحكمة الدولية فرنسوا رو في تصريح له أن "مسار المحاكمات سيطول إلا أن القطار انطلق". وأشار رو إلى أن "مكتب الدفاع يعرف متى تبدأ المحاكمات ولكن لا يعرف متى تنتهي"، لافتًا إلى "بذل الجهود كي لا تطول المحاكمات لا سيما وأن غالبية المصاريف يتحملها لبنان والعمل جارٍ على تحريره من هذا العبء"، مشددًا في هذا الاطار على "ضرورة أن يساعد المدعى عليهم التحقيقات من خلال الإدلاء بشهاداتهم في أسرع وقت". ورأى رو أن "هناك أمرًا عالقًا يتعلق بتعاون السلطات اللبنانية التي وبحسب مكتب الدفاع لم تتجاوب بعد مع طلباته والاسئلة المطروحة"، لافتًا إلى أنه لمس رغبة المسؤولين اللبنانين في التعاون و"ستحصل المحكمة على جميع الأجوبة التي تنتظرها".