طالب عشرات الأطفال في مدينة رفح جنوب قطاع غزة الأربعاء، بفتح معبر رفح البري ورفع الحصار عن قطاع غزة.وناشد الأطفال خلال اعتصام نظمته "اللجنة الوطنية لفك الحصار"، السلطات المصرية بسرعة فتح المعبر وحل مشكلة تعطل الحواسيب في كل مرة يفتح فيها المعبر . ورفع الأطفال لافتات "خذوا حاسوب مدرستي وافتحوا المعبر ليعبر أستاذي "، "خذوا حاسوبي وافتحوا معبر رفح ليتعالج أبي "، " خذوا حاسوبي وأعطوني حريتي " . وقالت الطفلة فاطمة البشتيتي: "لقد جئنا اليوم إلي هنا حيث الرئه الوحيدة التي يتنفس منها أهل غزة لنعبر عن آلامنا وأوجاعنا بسبب الإغلاق المستمر لهذا المعبر و منع دخول المرضى وانقطاع مسيرة التعليم وتعطيل حاجات الناس بعد الإغلاق المستمر لهذا المعبر". وبينت البشيتي أن المشكلة الأكبر لا تقتصر على الإغلاق وحسب بل أنه في حال فتح المعبر لساعات قليلة يغلق من جديد بحجة تعطيل الحواسيب في الجانب المصري ، متسائلة إلي متى سنبقى رهينة لهذه الحواسيب المهترئة . أما الطفلة شهد أبو هلال إحدى المشاركات بالاعتصام فقالت: "إذا كان الشعب المصري لا يستطيع إصلاح الحواسيب لديه ، فان أطفال غزة مستعدون لتقديم حواسيبهم الشخصية لهم و باسمي وباسم كل أطفال غزة نعلن عن تبرعنا لحواسيبنا للسلطات المصرية ". بدوره، طالب النائب في المجلس التشريعي الدكتور يونس الأسطل بفتح المعبر للأشخاص والبضائع، وقال: "جئنا اليوم بأطفال غزة ومرضاها والمحتاجين إلي السفر لنبعث رسالة للدنيا كلها والعالم الإسلامي والعربي والأشقاء في مصر وكل أحرار العالم مفادها أن حصار ذوى القربى أشد مضاضة على النفس من وقع الحسام المهند". وأكد أن المعاذير التي يغلق بها الجانب المصري هذا المعبر غير صحيحة، وأضاف: ان "أطفال غزة اليوم يتبرعون للجانب المصري بحواسيبهم الشخصية ويعلنون على استعدادهم أن يوفروا مصروفهم الشخصي لإصلاح شبكة الحواسيب حتى لا يبقى هذا لرد المسافرين والمرضى والمحتاجين للسفر".