الخرطوم ـ عبد القيوم عاشميق
تَفَقَّدَت وكيلة الأمين العام للامم المتحدة للشؤون الإنسانية، ومنسقة الإغاثة في حالات الطوارئ، فاليري آموس المتأثرين بالصراع في عدد من مدن جنوب السودان، وقامت بزيارة إلى مدينة ملكال، التي كانت مسرحًا لعمليات عسكرية عنيفة، والتقت مع مجتمعات النازحين هناك، وتفَقَّدت مستودعات وكالات الإغاثة، بما في ذلك مستودع برنامج الأغذية العالمي الذي تعرض للنهب، واطلعت على جهود وكالات الإغاثة، وما تقدمه من مساعدات إلى المتأثرين.
وأكَّدت أن المنظمات ستدعم جهود حكومة جنوب السودان في الاستجابة للأزمة الحالية، والتقت كذلك الأسر المشردة في المستشفى التعليمي، الذي يستضيف حاليًا حوالي 500 مدني، وزارت مستشفى تابعًا للأمم المتحدة، حيث تلقَّى أكثر من 900 مريض أنواعًا مختلفة من العلاج.
وبحثت آموس التي تلتقي، اليوم الأربعاء، مسؤولين في حكومة جنوب السودان، مع ممثلة الأمين العام الخاصة، ورئيسة بعثة "يونميس" في جنوب السودان، هيلدا جونسون، تطورات الوضع، فيما وجهت حكومة جنوب السودان، بالتزامن مع زيارة آموس، انتقادات حادة، وللمرة الثانية، لبعثة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في الجنوب، واتهمتها بالفشل في تشكيل آلية مراقبة وقف إطلاق النار الموقَّع بين الحكومة والمتمردين بقيادة رياك مشار في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا.
وأعلن وزير الإعلام، الناطق الرسمي باسم حكومة جنوب السودان، مايكل مكوي، في مؤتمر صحافي، أن فشل "يونميس" في وضع آلية المراقبة لاتفاق الهدنة في الوقت المناسب أعطى المتمردين فرصة للاستفادة من هذا الخلل، والاعتداء على المواقع الحكومية، وأشار مكوي إلى فشل البعثة في حماية 500 ألف من النازحين، الذين ترغب الحكومة في إعادتهم إلى مناطقهم.
وجدَّد بحسب شبكة "الشروق" الإخبارية اتهامه للمتمردين بخرق اتفاق وقف العدائيات، وأعلن أن القوات الحكومية أصبحت في حالة دفاع، ولن تقف مكتوفة الأيدي، وكشف عن أن معدل الوفَيَات أصبح عاليًا للغاية، وأن العشرات من المواطنين يُنقلون للمشرحة يوميًا، و"يونميس" لا تقدم لهم العناية الصحية، ولا تسمح للأطباء بمعالجتهم.