وصَفَ رئيس "الجبهة الثورية المعارضة (التي تقاتل الحكومة السودانية) الفريق مالك عقار، خطاب الرئيس عمر البشير الذي قدمه، الإثنين، لشعبه، بالمُرتبك وخالي المضمون، فضلاً عن إثارته للسُخرية، وإحباط أكثر المتفائلين الظانين خيرًا في النظام الحاكم، مشيرًا إلى أن المطالب لن تتأتَّى إلا عبر وحدة القوى الراغبة في التغيير، وتصعيد العمل السلمي الجماهيري، والكفاح المسلح والضغوط الإقليمية والدولية  لأن ذلك سيؤدي إلى حل سلمي عادل وشامل ومُفضٍ للتغيير، أو إسقاط النظام حال تعنَّت. وأعلن رئيس الجبهة التي تقاتل الحكومة السودانية، في تعميم صحافي، الثلاثاء، أن الخطاب سيئ الإعداد والإخراج، وتمكَّن القائمون عليه في خضم الصراعات المستشرية بين تيارات النظام من إظهار البشير كشخص عاجز عن قديم حلول أو أفكار للخروج من الأزمة. وأوضح البيان، بحسب موقع "سودان تريبيون" أن أي محاولة من قيادة المؤتمر الوطني (الحزب الحاكم) للالتفاف على المطالب العادلة للشعب السوداني، في التغيير،  ستُواجه بالرفض والتصدي من الجبهة، وأن المدخل الصحيح لحل الأزمة يتمثل في الاعتراف الصريح بحجمها، وقبول الشركاء الوطنيين في حلها على قدم المساواة، كما أن حل الأزمة يتطلب إنهاء الحرب، عبر معالجة الأزمة الإنسانية ،ومخاطبة جذور الأزمة السياسية، وإزالة المظالم التاريخية المتمثلة في حق المواطنة بلا تمييز، والديمقراطية والعدالة الاجتماعية، وإشاعة الحريات واحترام جميع حقوق الإنسان لخلق أرضية ملائمة للحوار الوطني، وإطلاق سراح كل المعتقلين والأسر،  ودعَا عقار إلى الاتفاق على حكومة انتقالية قومية جديدة، على أن تتولى الحكومة القومية الانتقالية الجديدة عقد مؤتمر دستوري للإجابة عن السؤال المحوري كيف يحكم السودان، وإجراء انتخابات حرة ونزيهة برقابة دولية.