أكَّد المتحدث باسم الائتلاف "الوطني السوري"، لؤي صافي، أن "المفاوضات مع وفد الأسد مازالت مستمرة دون حدوث أي تقدم نظرًا إلى محاولة الوفد التهرب من إطار التفاوض المتمثل في محددات بيان "جنيف1"، ولتقديمه اقتراحات تهدف إلى إبعاد المفاوضات عن مسارها وهدفها الذي يرتكز على تشكيل هيئة حكم انتقالية". وأشار الصافي إلى أن "الوفد مستمر في وضع العراقيل في وجه التفاوض من خلال الابتعاد عن إطارها المرجعي"، مجددًا التأكيد على أن "غاية الائتلاف في التفاوض هو مناقشة آليات تطبيق بيان "جنيف1"، وكيفية تشكيل هيئة حكم انتقالية، ولن تتغير تلك الغاية". ولدى سؤال الصافي، عن التصرف الواجب في حال تمسك الأسد بالورقة التي قدمها، أوضح أن "هذا دور الوسيط الدولي في إنهاء إصرار وفد الأسد على ما طرحه، لأن المفاوضات تتعلق بإطار مرجعي واضح"، وبشأن موضوع سماح القوات الحكومية بإدخال المساعدات الإنسانية إلى حمص المحاصرة، أشار الصافي إلى إنه "لا يوجد تقدم في هذا الإطار، حيث يوجد 12 شاحنة تنتظر الدخول إلى حمص المحاصرة، ولكننا نركز على أن مطالبنا لا تنحصر في إدخال المساعدات فقط، وإنما تشدد على فك الحصار بشكل كامل". واستهجن الصافي، "قيام القوات الحكومية بتهجير الناس من خلال التجويع والقصف"، مضيفًا أن "تجويع الناس وقصفهم لإخراجهم من مناطقهم، والذي يهدف إلى تغيير المعالم السكانية للمنطقة هو جريمة تطهير عرقي ومن الجرائم ضد الإنسانية". يذكر أن وفد الائتلاف "الوطني السوري" المفاوض سلم خطابًا رسميًّا إلى المبعوث الخاص المشترك الأخضر الإبراهيمي بشأن مماطلة القوات الحكومية في إدخال المساعدات إلى حمص القديمة، وورد في الخطاب، "ما زلنا نطالب بفك الحصار عن كامل المناطق المحاصرة، والسماح بمرور القوافل الإغاثية، وإخلاء وعلاج الجرحى والمرضى بدءًا من حمص القديمة التي تقف أمامها ١٢ شاحنة مُحمَّلة بالمواد الإغاثية، ومازالت القوات الحكومية تراوغ وتماطل في السماح بدخولها بإشراف الهلال الأحمر.