ندّدت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين بقرار الولايات المتحدة الأميركية القاضي بإدراج نائب الأمين العام للحركة زياد النخالة على قائمة ” الشخصيات والمنظمات الإرهابية”. ووصف الناطق باسم حركة الجهاد الإسلامي داوود شهاب في تصريح صحافي السبت القرار الأميركي بأنه “خطير”، قائلاً ”إنه يعطي غطاء سياسيا وقانونيا لإسرائيل لاستهداف رؤوس المقاومة الفلسطينية في أماكن تواجدها”. واعتبر شهاب أن القرار يأتي في سياق فرز المنطقة والتمهيد الحقيقي لاستهداف رأس المقاومة الفلسطينية كما يأتي في سياق العداء الأميركي للشعوب الطامحة للحرية، مؤكدا أنه “لن يفت في عضد الحركة ولن يثنيها عن الفكر الذي تتبعه في مقاومة العدو الصهيوني لتحرير الأرض والإنسان”. وحمل الولايات المتحدة المسؤولية الكاملة عن التصعيد الإسرائيلي بحق رؤوس المقاومة، محذرا من أن الحركة لن تقف مكتوفة الأيدي أمام استهداف الاحتلال للمقاومة ورؤسائها. ولفت شهاب إلى أن الموقف الأمريكي تجاه حركة الجهاد الاسلامي ليس جديدا، موضحاً أن واشنطن أدرجت الأمين العام للحركة رمضان شلح على “قائمة الإرهاب” ورصدت مكافأة مالية لمن يساعد في الوصول إليه. واعتبر أن تزامن إدراج النخالة على قائمة الإرهاب مع التهديدات الإسرائيلية ضد المقاومة في قطاع غزة، يأتي في إطار الحشد الأميركي الإسرائيلي للرأي العام العالمي لشن عدوان جديد على القطاع. واعتبر الناطق باسم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) فوزي برهوم أن إدراج نائب الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين زياد نخالة ومن قبله الأمين العام د. رمضان عبد الله شلح على لائحة قائمة الإرهاب وصفة رسمية أميركية لممارسة الإرهاب والقتل بحق القيادات الفلسطينية والمدافعين عن عدالة قضيته. وأكد برهوم في تصريح مكتوب وصل لـ"العرب اليوم" أن القرار يعطي إسرائيل الغطاء الكامل لممارسة الاغتيالات لهذه القيادات، موضحاً أن القرار يأتي في سياق التأكيد على الدور الأميركي في ارتكاب ومشاركة العدو الإسرائيلي جرائمه بحق الشعب الفلسطيني. وكانت وزارة الخارجية الأميركية أعلنت في بيان لها أنها أدرجت الأستاذ النخالة ضمن القائمة لمواقفه المناهضة للكيان الصهيوني.