أكّد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أنَّ المخاطر لاتزال قائمة بشأن تحركات أفراد البعثة العاملة في إقليم دارفور، كاشفًا عن أنَّ عقبات عدة تواجه تنفيذ بنود اتفاق السلام، الموقع في الدوحة. وأوضح مون، في تقريره المقدم إلى مجلس الأمن، بشأن الحالة الأمنية والإنسانية في الإقليم، أنَّ "القيود لاتزال تعيق عمل البعثة، حيث رفضت السلطات السودانية 501 طلبًا لرحلات جوية، من أصل 637 طلبًا، كما أعاقت تنقلات البعثة 35 مرة"، معتبرًا أنَّ "هذه القيود تمثل تحديًا حقيقيًا أمام مجهودات العمل الإنساني". وتضمن التقرير معلومات مفصلة عن الفترة من تشرين الأول/أكتوبر، وحتى كانون الأول/ديسمبر من العام الماضي، مبيّنًا أنَّ "الأحداث في الإقليم بدأت بالاشتباكات بين القوات الحكومية والمتمردين، مرورًا باستمرار التجاوزات والانتهاكات الجسدية والإنسانية، حيث سجّلت 87 حادثة إنتهاك، ضحاياها 189 شخصًا". وأورد التقرير تفاصيل الانتهاكات، التى شملت 164 ضحية لانتهاكات الحق في السلامة الجسدية، و77 ضحية لانتهاكات الحق في الحياة، و63 ضحية للعنف الجنسي، و10 ضحايا للاعتقال التعسفي والاحتجاز غير القانوني، مشيرًا إلى أنّ "القتال، في بعض مناطق جنوب دارفور، بين القوات الحكومية وحركة أركو مناوي، تسبب في نزوح أكثر من 60 ألف مدني، لم يعودوا حتى الأن إلى قراهم، ومناطقهم، التي هجروها". بدوره، أكّد المسؤول عن عمليات حفظ السلام في الأمم المتحدة هيرفي لادسو أنَّ "الوضع في دارفور مرشح للفوضى". وأضاف، في تقرير قدمه إلى مجلس الأمن، أنَّ "عملية السلام تتقدم ببطء شديد في الإقليم، وأنّ الأوضاع قد ساءت كثيرًا، حيث بلغ عدد النازحين في الإقليم المضطرب، العام الماضي، 400 ألف شخص"، لافتًا إلى أنّ "بعثة الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي، التي تمّ نشرها في دارفور منذ العام 2007، كانت هدفاً لموجة من الهجمات المسلحة، وأنّ ثلث السكان يعيشون على المساعدات الدولية".