أعلنت وزارة الداخلية الأوكرانية اليوم الجمعة عن وجود خطة تهدف إلى قتل أحد المتظاهرين ضد الحكومة بالرصاص، فيما أكدت موسكو أنها لا تتدخل في الشؤون الداخلية لأوكرانيا رغم الاتصالات الجارية بين الجانبين على أرفع المستويات بشأن الأزمة الأوكرانية . ونقلت وسائل إعلام روسية عن بيان للداخلية الأوكرانية أن "لدى الشرطة معلومات عن خطط لقتل أحد المتظاهرين" بالرصاص، مشيرة إلى وجود مخزن يحتوي على كمية كبيرة من الأسلحة في مباني بلدية كييف ودار النقابات التي سيطر عليها المتظاهرون المناهضون للحكومة. وأشارت الداخلية إلى وجود نحو 20 مجموعة "متطرفة" تعمل حاليا في العاصمة الأوكرانية، مضيفة أن الشرطة تمكّنت من القبض على أعضاء إحدى هذه المجموعات وصادرت كمية من الأسلحة لديها، وكانت المجموعة حسب معطيات الداخلية تزود المتظاهرين في وسط كييف بالأسلحة. ودعت الوزارة المواطنين إلى الامتناع عن أعمال الشغب التي تهدف إلى إشعال حرب أهلية، محذّرة بمعاقبة جميع المسؤولين عن ارتكاب الجرائم وفقا للقانون الأوكراني. من جهتها أكدت موسكو أنها لا تتدخل في الشؤون الداخلية للجارة أوكرانيا، وإن كانت أعلنت أن اتصالات تجري بين الجانبين على أرفع المستويات حول تطورات الأزمة الأوكرانية . وقال يوري أوشاكوف، مساعد الرئيس الروسي للشؤون الدولية، للصحافيين، اليوم "نحن ملتزمون بسياسة عدم التدخل، ولكن هذا لا يعني عدم وجود اتصالات بين مختلف المسؤولين في البلدين بما في ذلك على أعلى المستويات". لكن أوشاكوف رفض الإفصاح عن محتوى وتفاصيل هذه الاتصالات. وكان الوضع في أوكرانيا من جملة المواضيع الرئيسية التي بحث مجلس الأمن الروسي خلال جلسة ترأسها اليوم الرئيس فلاديمير بوتين. وتشهد كييف اشتباكات بين المتظاهرين المناهضين للحكومة وقوات الأمن، واستخدم أفراد الأمن قنابل الغاز المسيل للدموع وأخرى صوتية، وأعلنت المعارضة عن مقتل اثنين من المحتجين الرافضين لقوانين منع التظاهر الجديدة، التي سنها البرلمان الأوكراني مؤخراً.