أبلغ وزير الخارجية السوري وليد المعلم الموفد الدولي الى سوريا الاخضر الابراهيمي اليوم الجمعة، ان الوفد الرسمي السوري سينسحب من مؤتمر جنيف -2 في حال عدم عقد جلسات عمل "جدية" غدا السبت بين الوفد الرسمي ووفد المعارضة، بحسب ما افاد التلفزيون الرسمي السوري. وأكد مصدر مقرب من الوفد في جنيف ان هذه الخطوة "ليست تهديدا، بل دعوة موجهة الى الابراهيمي للضغط على المعارضة لتكون اكثر جدية". ونقلت القناة السورية عن مصادر مقربة من الوفد ان "المعلم اخبر الابراهيمي ان الوفد جاد وجاهز للبدء بشكل جدي ولكن لا يبدو ذلك على الطرف الاخر"، مضيفة ان "الابراهيمي وصف اجتماع اليوم مع المعلم على انه نصف خطوة على ان تكون غدا خطوة كاملة". وذكرت وكالة الانباء الرسمية (سانا) ان "اجواء ايجابية" سادت الاجتماع بين الابراهيمي والمعلم، ناقلة عن مصادر مقربة من المبعوث الدولي قولها ان "الابراهيمي يبحث عن ارضية مشتركة يمكن الوقوف عليها". وكان من المقرر ان يبدأ اليوم الاول للمفاوضات بلقاء يجلس فيه الوفدان وجها لوجه في غرفة واحدة، ويلقي الموفد الدولي الاخضر الابراهيمي خطابا، "من دون ان يتبادل الطرفان اي كلمة". الا ان الامم المتحدة اعلنت ان الطرفين لن يجلسا الى طاولة واحدة. واعتبر نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد ان "المشكلة ان هؤلاء الناس ( المعارضين) لا يرغبون في عقد السلام، وانما  يأتون الى هنا مع شروط مسبقة لا تتوافق في اي شكل مع جنيف-1، وتتعارض مع رغبات الشعب السوري وحتى مع خطط الاخضر الابراهيمي". وتابع: "بالطبع نحن مستعدون للجلوس في الغرفة نفسها، والا لمَ أتينا الى هنا؟".