اتهم المتمردون، الذين يقاتلون الحكومة في جنوب السودان، الجمعة، قوات الجيش الشعبي، بخرق اتفاق وقف إطلاق النار، وأكَّد المتحدث باسم قوات المتمردين، الذين يتزعمهم نائب الرئيس السابق، رياك مشار، إن "القوات الحكومية هاجمتهم في محافظة الوحدة الغنية بالنفط"، بينما نفى الجيش الشعبي  ذلك، وقال على لسان الناطق الرسمي باسمه العقيد فيليب أقوير، أنه "لا يملك معلومات عن معارك الجمعة". وأوضح أقوير في تصريحات لـ"العرب اليوم"، أن "الجيش الشعبي ملتزم بالاتفاق، لكنه سيراقب الموقف للدفاع عن نفسه في حال تعرضه إلى هجوم". وفي الوقت الذي قوبل فيه اتفاق وقف إطلاق النار، الذي تم التوصل إليه، مساء الخميس، في أديس أبابا، باهتمام كبير في جنوب السودان، أكَّد مصدر مُطَّلع، فضل عدم الكشف عن اسمه، لـ"العرب اليوم"، أن "الاتفاق عمل جيد، لكن التحدي سيكون في التطبيق، وفي  كيفية إقناع الآلاف من الذين تركوا القرى والمدن بأن القتال توقف، ولن يتجدد، وهذا هو الاختبار". وأضاف الناطق الرسمي، باسم رئاسة الجمهورية في جنوب السودان، أتانج ويك، في تصريح لـ"العرب اليوم"، الجمعة، إن "الرئيس سلفاكير ميارديت، سيُقدِّم بيانًا إلى شعبه، عصر الجمعة، بشأن ما تم في أديس أبابا". وكشفت المتحدثة باسم "برنامج الغذاء العالمي" التابع للأمم المتحدة، الجمعة، أن "البرنامج فَقَدَ أكثر من 3700 طن من الغذاء؛ بسبب أعمال نهب في جنوب السودان، وتكفي تلك الكمية، بحسب شبكة "الشروق"، إطعام 220 ألف شخص لمدة شهر، حيث أفرغت مخازن البرنامج في مدينة "ملكال".