الخرطوم ـ عبد القيوم عاشميق
أعلن رئيس البعثة المشتركة للامم المتحدة والاتحاد الافريقي العاملة في دارفور (يوناميد ) محمد بن شمباس، أن الوضع الامني في إقليم دارفور متفاقم . وقال شمباس في مؤتمر صحافي عقده الخميس في الخرطوم : دعوني أكون واضحا وصريحا ، فقوات اليوناميد جاءت لحفظ السلام في الاقليم ، ولذلك فانها لن تتردد مطلقا في حماية أفرادها بكل صرامة ، في حال تعرضت لهجوم مسلح ، وأنها وبموجب التفويض الممنوح لها، وفقا لاحكام الفصل السابع ، ستقوم بما يضمن حماية أفرادها ، مؤكدا أنها ستواصل العمل مع الاطراف السودانية المعنية ، لتزويدها بالادلة المطلوبة لتقديم الجناة والمتورطين للعدالة، مشيرا الى أن اليوناميد فقدت خلال العام المنصرم 16 من حفظة السلام نتيجة للهجمات التي إستهدفت حفظة السلام .
وكشف عن أنه سيقوم بزيارة الاسبوع المقبل الي العاصمة الاثيوبية أديس أبابا، للحوار مع الامم المتحدة و الاتحاد الافريقي ، حول توقيع مذكرة تفاهم بين اليوناميد وزارة العدل السودانية ، بخصوص نشر مراقبين للوقوف على مايقوم به المدعي العام لجرائم دارفور. وتعهد رئيس البعثة المشتركة للامم المتحدة والاتحاد الافريقي ، باستمرار البعثة في مساعدة الاطراف على تنفيذ عمليات نزع السلاح ، وإعادة دمج المقاتلين في الحياة المدنية والعسكرية ،وقال إن البعثة تتطلع الي أن تبلغ الترتيبات الامنية التي تم التوصل اليها من خلال وثيقة الدوحة الموقعة بين الحكومة السودانية والحركات المسلحة نهاياتها ، وأوضح أنه وبنهاية العام 2013م يبلغ النزاع في الاقليم عقدا من الزمان ، كما تطرق شمباس الي النزاعات القبيلية المتصاعدة في الاقليم المضطرب ، بالاضافة الي إستمرار المعارك بين الحكومة والحركات المسلحة دون هوادة ، وأكد أن العام الماضي كان عاما حزينا لليوناميد ، ، حيث شهد أسوأ حالات فقدان الاشخاص في دارفور، مضيفا أن الوقت حان لتحقيق السلام فى دارفور، وتنفيذ المشروعات التنموية ، حيث رصد صندوق الامم المتحده الانمائي 88 مليون دولار ، لتنفيذ مشاريع تنموية ، تساعد في خلق بيئة امنه ، وتمكن مختلف الشركاء من العمل فى دارفور0 من ناحية أخري تشهد مدينة الفاشر الخميس إجتماع اللجنة الثلاثيةالفنية ، الذي يضم السودان والامم المتحدة والاتحاد الافريقي ، لتقييم الاوضاع الامنية وخفض بعثة اليوناميد