غزة ـ محمد حبيب
كشف النائب عن حركة "فتح" في غزة ماجد أبو شمالة , أن الكثير من المشاكل التي طالت أبناء الحركة، سواء كانت بالتقارير الكيديّة أو تفريغات 2005، كانت السبب وراء وجود خلاف جوهريّ بيننا كنوّاب وفتحاوية من غزة وبين حكومة رام الله.
وأشار أبو شمالة، خلال تصريحات إذاعيّة، الخميس، إلى أن مشاكل المُوظّفين والعاملين في غزة، سبقت خلافات الرئيس محمود عباس والقيادي السابق في "فتح" محمد دحلان، التي أُقحمت بقوة في القضايا كافة، فيما شنّ هجومًا على السلطة، قائلاً "السلطة تفتقر لأي برنامج يتعلق بغزة، و(منظمة التحرير) لا يوجد لها أيضًا أي برنامج يخصّ غزة, ووجدنا ظلمًا وقع على أهلنا في غزة".
وطالب القيادي الفتحاوي، الرئيس عباس بأن "يوقف المهزلة الواقعة بحق أبناء الشعب في غزة, كون أن حكومة رام الله تُفشل أية محاولة لإنهاء أية إشكاليّات في القطاع بحجة الموازنة، وتوفّر ما يمكن توفيره على حساب أبناء القطاع",مضيفًا "غزة لم تحصل على أي مشاريع استثماريّة أو إسنادية خلال الفترة الأخيرة, وما يحدث بالتأكيد بعيدًا عن أي سياسة واضحة"، في حين كشف عن توقيف حكومة رام الله لقرارات عدّة تتعلق بأهل قطاع غزة، رغم موافقة الرئيس عباس وإصدار أوامر فوريّة بحلّها, متمنيًا بأن تعود الأمور إلى نصابها، وأن يتم تغيير السياسة تجاه غزة.
وقال أبو شمالة، "على الحكومة في رام الله أن تعرف أنها مسؤولة عن أبناء شعبنا في غزة والضفة على حد سواء، وليس عن الضفة فقط , ولابد أن تقف أمام مسؤولياتها كون أن الوضع في القطاع لا يتحمل الاستمرار في تلك السياسات الاستفزازيّة, لما لها من آثار كارثيّة على حركة فتح في غزة".
وبشأن المُصالحة بين "فتح" و"حماس", طالب ماجد أبو شمالة الطرفين، بالإفراج عن المعتقلين السياسيين جميعهم على حد سواء, موضحًا أن "المصالحة تقف عند مرحلة حساسة, ونأمل بأن يتم الرد على الأخ عزام الأحمد من قبل حكومة غزة بشأن الحكومة، والانتخابات خلال الأيام المقبلة، لإنهاء صفحة مؤلمة من تاريخ شعبنا لنا".
يُشار إلى أن النائب ماجد أبو شمالة وعلاء ياغي قد وصلا إلى قطاع غزة، الثلاثاء، في زيارة تستغرق 10 أيام, وهي الأولى من نوعها منذ سيطرة "حماس" على القطاع.