كييف - يو.بي.آي
أعلن الرئيس الأوكراني، فيكتور يانوكوفيتش، أن الأحداث الجارية في أوكرانيا باتت اختباراً للوحدة الداخلية، فيما قتل شخصان في الإحتجاجات التي تجري بالعاصمة كييف.
ونقلت وسائل إعلام روسية عن يانوكوفيتش، قوله اليوم الأربعاء، في خطاب وجهه إلى المواطنين بمناسبة "يوم وحدة وحرية أوكرانيا"، إن "أساس سياستنا يتمثل في المصالح القومية والتوازن الجيوسياسي والقيم الإنسانية، وهدفنا هو العدالة والإزدهار والحياة الحرة في البلد الحر".
واعتبر الحوادث التي تجري حالياً، اختباراً للوحدة الداخلية، معرباً عن قناعته بأن أوكرانيا ستخرج من المحن السياسية والإقتصادية أقوى مما كانت سابقا.
ومن جانبه، أعلن رئيس الوزراء الأوكراني نيكولاي آزاروف أن السلطات لن تسمح بانشقاق البلاد ونشوب الفوضى.
وقال "لن يسمح الرئيس والحكومة بحدوث أي انشقاق أو فوضى في البلاد"، مؤكدا على استعداد السلطات للتعاون مع "القوى السياسية التي لا تسعى إلى شق المجتمع وزعزعة الوضع".
وأشار إلى أن سلطات البلاد ستستخلص دروساً من "أعمال الشغب الأخيرة".
وحمَّل أعضاء مجلس النواب الروسي في بيان معارضين أوكرانيين وسياسيين غربيين المسؤولية عن تفاقم الوضع في أوكرانيا.
وصوت أعضاء المجلس بالموافقة على البيان حول تطورات الوضع في أوكرانيا اتهموا فيه معارضين أوكرانيين وسياسيي الغرب الذين يخطبون في تجمعات المعارضة الأوكرانية بالمسؤولية عن تفاقم الوضع في أوكرانيا وعاصمتها كييف.
وإلى ذلك، أكد مكتب النيابة العامة الأوكرانية اليوم مقتل محتجين اثنين في كييف أصيبوا بطلقات نارية.
وكانت وزارة الداخلية الأوكرانية ومصادر في المعارضة أعلنت عن سقوط أكثر من 100 جريح باشتباكات بين متظاهرين والقوى الأمنية في وسط مدينة كييف في 19 كانون الثاني، حينما نظمت المعارضة الأوكرانية مظاهرة جديدة احتجاجاً على صدور مجموعة من القوانين التي تفرض قيودا على المشاركة في المظاهرات ونشر المعلومات على شبكة الإنترنت وممارسة متلقي المنح المالية الأجنبية للنشاط السياسي.
وذكرت وسائل الإعلام الروسية أن أكثر من 200 شخص أصيبوا في الإضطرابات الأمنية في كييف منذ الأحد الماضي، واستؤنفت الإشتباكات بين المحتجين وعناصر الشرطة صباح اليوم.