أدانت جامعة الدول العربية، اليوم الأربعاء، غارات الطيران الحربي الإسرائيلي على قطاع غزة، والتي أدّت إلى مقتل وإصابة عدد من الفلسطينيين، مؤكدة أن تلك الغارات تعكس عدم رغبة إسرائيل في السلام. وقال الأمين العام المساعد في الجامعة لشؤون فلسطين والأراضي المحتلة السفير محمد صبيح، في تصريحات للصحافيين، إن "الجامعة العربية والمجتمع الدولي والرأي العام العالمي يقف ضد هذه الغارات والعدوان الإسرائيلي المتواصل على الشعب الفلسطيني وهي الغارات التي أدت لسقوط شهداء من أبناء الشعب الفلسطيني في الضفة وغزة وهو ما يمثل عدواناً متواصلاً على الشعب الفلسطيني بالإضافة إلى عدوان المستوطنين على المواطنين الفلسطينيين". وأضاف صبيح أن "الحرب الاسرائيلية المعلنة على قطاع غزة هي استكمال لحلقة العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني سواء في الضفة أو غزة وقياداته من أجل إفشال عملية السلام"، معرباً عن قناعته بأن "إسرائيل لا تريد حل الدولتين وتبحث عن أعذار وتقوم بالضغط على الجانب الفلسطيني بشكل غير مسبوق وتعاند مع الإدارة الأميركية والعالم عناداً كبيراً". وقال إن "الإسرائيليين لا يريدون استكمال مسيرة سلام تفضي إلى حل الدولتين وقيام الدولة الفلسطينية ويتشبثون بيهودية الدولة والعالم كله يعلم أن القبول بدولة يهودية يعني عدم عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم وطرد الفلسطينيين العرب أصحاب الأرض داخل الخط الأخضر". وأضاف صبيح أن "قيادات الاحتلال الإسرائيلي ممثلة في رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ورئيس الأركان تدق طبول حرب جديدة باجتياح جديد للقطاع، وهذا أمر يجب أن يتوقف تماماً لأن الحديث عن الحرب والسلام لا يلتقيا"، متهماً القيادة الإسرائيلية بمحاولة خلط الأوراق وضرب عملية السلام بشكل نهائي لأنها "لا تريد سلاما بل تريد مفاوضات من دون أي نتيجة". وكانت الإدارة الأميركية اقترحت، عبر وزير الخارجية جون كيري، خطة تقترح عودة الفلسطينيين والإسرائيليين إلى طاولة المفاوضات على أساس العودة إلى حدود عام 1967، مع تبادل لأراض، وحدَّدت الخطة سقفاً زمنياً للمفاوضات ما بين 6 و9 أشهر مع تناول موضوعي الحدود والأمن، وفي حال التوصّل إلى اتفاق حول الموضوعين يُصار إلى الانتقال لقضايا القدس واللاجئين والمياه.