كرَّرت كتلة "المستقبل" النيابية أن "لا قدرة للبنان على تحمُّل استمرار ارتداد الازمة السورية عليه " مشدداً على وجوب انسحاب "حزب الله" من القتال في سوريا. ورأت الكتلة في بيان لها بعد اجتماعها الاربعاء برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة،  أن "استمرار الصراع السياسي من دون ضوابط من شأنه التسبب بتعطيل مؤسسات النظام في لبنان". وأوضحت ان موافقة "تيار المستقبل" على المشاركة في حكومة تضم كل الأطراف السياسيين في إطار العمل بجد لخفض التوتر في البلاد وحصر الخلافات والتباين في وجهات النظر داخل، لكن ذلك لا يعني التراجع عن المواقف المعارضة لممارسات "حزب الله" الخارجة عن مبدأي الشراكة والعيش المشترك، وتالياً فإن الحكومة المقبلة "هي في حقيقة الأمر حكومة ربط نزاع مع "حزب الله" تعمل على حصر امتدادات النزاع. مع التشديد على رفض مبدأ الثلث المعطل ولتضمين معادلة "الشعب والجيش والمقاومة" وضرورة أن يتضمن البيان الوزاري اعترافاً بـ"إعلان بعبدا" والتمسك بالمداورة الشاملة والعادلة بين الحقائب الوزارية. وتطرقت الكتلة الى انطلاق أعمال المحكمة الدولية الخاصة بلبنان بما تضمنته من "تفاصيل مذهلة تقدم بها الادعاء والتي كشف خلالها المراحل والخطوات التي اعتمدها المجرمون الإرهابيون في تنفذ جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورفاقه الأبرار". وكذلك دانت "محاولات الترهيب التي تمارس ضد رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع عبر تحويم طائرات من دون طيار فوق مقر اقامته في معراب".