أكّدت السُلطات المصريّة في معبر رفح البريّ، الثلاثاء، تعطّل شبكة الحواسيب في المعبر، وذلك بعد فتحه بوقف قصير وسفر عدد قليل من الفلسطينيين، مما تسبّب في توقّف العمل في المعبر المُغلق منذ أسبوعين. وأعلن مدير الإدارة العامة للمعابر والحدود في غزة ماهر أبو صبحة، في تصريح له، أن الجانب المصريّ في المعبر أبلغهم، قبل ظهر الثلاثاء، تعطّل شبكة الحواسيب لديهم، وذلك بعد تمكّن حافلة مسافرين واحدة وثلاث سيارات إسعاف من الوصول إلى القاعة المصريّة. وفتحت السُلطات المصريّة، معبر رفح البريّ، صباح الثلاثاء، بشكل استثنائيّ لمدة ثلاثة أيام، وذلك بعد إغلاق دام أسبوعين. وقالت مصادر فلسطينية، إن الحافلة الأولى غادرت الجانب الفلسطينيّ من المعبر وبدأت بالدخول إلى الجانب المصريّ، إيذانّا ببدء عمل المعبر، وكذلك ثلاث سيارات إسعاف، قبل أن يُعلن الجانب المصريّ في المعبر عن وقف العمل لتعطّل شبكة الحواسيب. يُشار إلى أن تعطّل شبكة الحواسيب هي السمة الغالبة على معبر رفح، خلال الأيام القليلة التي يتم فتحه فيها، حيث غالبًا ما تتعطل لساعات عدّة، ويكون ذلك على حساب المسافرين المغادرين من قطاع غزة. وأغلقت الإدارة العامة للمعابر في وزارة الداخليّة في غزة أخيرًا باب التسجيل للسفر عبر معبر رفح البريّ المغلق، وذلك بعدما وصل عدد المُسجّلين خمسة آلاف شخص خلال 3 أيام فقط. جدير بالذكر أن معبر رفح يعمل بشكل جزئيّ منذ الأول من تموز/يوليو الماضي، عقب الإطاحة بالرئيس المصريّ محمد مرسي، حيث أغلق خلال هذه المدّة لفترة طويلة، في حين أن الآلاف من العالقين في قطاع غزة يزداد عددهم يومًا بعد يوم، جرّاء استمرار إغلاق المعبر، مما قد يتسبّب في كارثة إنسانيّة حقيقيّة.