تظاهر حوالى مئة شخص، الأحد، فى شوارع كابول ورفعوا لافتات كتب عليها "لا للإرهاب" منددين بالهجوم الانتحارى الذى نفذته حركة طالبان على مطعم فى العاصمة الأفغانية، مساء الجمعة، وأسفر عن سقوط 21 قتيلا بينهم 13 أجنبيًا. وتجمع المتظاهرون فى بادئ الأمر أمام المطعم اللبنانى، الذى استهدفه الاعتداء وكان يتردد عليه الدبلوماسيون والمستشارون والعاملون فى المجال الإنسانى وغيرهم من الأجانب. ووضع المتظاهرون باقة زهور أمام باب المطعم المدمر جزئيًا، وقالت المتظاهرة ليلى رحيمى لفرنس برس "نحن هنا لنندد بالعمل الإرهابى الذى وقع فى كابول قبل يومين"، وأضافت "نريد تكريم الضحايا وأن نثبت أن الأفغان سيظلون موحدين فى وجه هذه الهجمات". وسار المتظاهرون بعد ذلك لمدة ساعة فى شوارع العاصمة الأفغانية مرددين شعارات تدين أعمال العنف فى البلاد التى تواجه تمرد حركة طالبان. وفجر انتحارى عبوته الناسفة، مساء الجمعة، أمام الباب الحديدى للمطعم بعيد، واغتنم مسلحان آخران فرصة الفوضى، التى أثارها الانفجار الشديد لاقتحام المطعم وإطلاق الرصاص على زبائنه، قبل أن تقتلهما قوات الأمن الأفغانية الخاصة. وقال الناطق باسم وزارة الداخلية، صديق صديقى، الذى حضر التجمع "أنه عمل حقير" مؤكدًا أن السلطات الأفغانية ستقوم "بمراجعة" التدابير الأمنية فى العاصمة.