في الوقت الذي تحدث فيه البعض عن قرب التوصل الى إتفاق بين حكومة جنوب السودان والمتمردين،  بزعامة رياك مشار ،  لوقف العدائيات  ، عاد الى مدينة جوبا   الخميس رئيس وفد الحكومة  في المفاوضات نيال دينق،  والناطق الرسمي باسم الوفد  مايكل مكوي الذي قال في تصريحات الى "العرب اليوم"،  إن الوفد  سيتلقي في الساعات المقبلة  الرئيس الجنوبي سلفاكير،  لاستشارته  في ما يختص بالمناقشات  الجارية في أديس مع المتمردين،    حول وقف العدائيات  ،  بعدها  نعود  الي هناك  ربما الجمعة  لمواصلة التفاوض مع المتمردين . وفي سؤال لـ "العرب اليوم" ، عن فرص نجاح المفاوضات في ظل تباعد المواقف  ،أجاب:  في إعتقادي ان الاتفاق ليس بالمستحيل ، إلا أنه  عاد ، وقال إن وفد مشار لا يبدو جادا في التوصل  إلى إتفاق ، لانه يربط   بين وقف العدائيات ، والافراج عن المتهمين بالتورط في المحاولة الانقلابية ،  مشيرا الى أن  الافراج عن هؤلاء ، سيحكمه الاجراء القانوني.  وكشف عن رسالة  حملها رئيس وساطة دول الايقاد ،  الجنرال الكيني لازراس سيمبويو  ،ووزير الخارجية الاثيوبي السابق سيوم مسفن من المعتقلين في جوبا ،  الي  وفد التمرد في أديس ، طلبوا فيها عدم الربط بين  وقف العدائيات  ، والافراج عنهم ، وناشدوا وفد التمرد  الاسراع في التوصل  الي إتفاق   لوقف العدائيات  ، إلا أن  وفد المتمردين،  شكك في صحة الرسالة  ، وبدلا عن القبول  بما جاء فيها   ، أوجدوا شكوكاً  حولها  ،  وهذا الامر مؤسف  ولايليق بهم  ، إلا أنه  وبحسب  مكوي   ليس بالغريب  عن المتمردين  موقف كهذا  ، فهؤلاء بعد الذي فعلوه في الجنوب ، يمكن أن يصدر عنهم اي شئ ، مؤكدا أن الوفد إذا شعر وأحس  بإستحالة التوقيع على وقف العدائيات ، فانه لن يُطيل التفاوض مع المتمردين.  وقال  أن الحكومة إستردت  مواقع مهمة منهم  ، وفي حال إستعادتها  لمدينة  الناصر وأكوبو   على الحدود مع إثيوبيا ،  فانها ربما لا تستمر في التفاوض  معهم.   ورداً على سؤال عن مواقف زعيم المتمردين  ونائب الرئيس السابق ، رياك مشار، وخُلاصة ماتم بينه ووفد الايقاد ،  أجاب  الناطق الرسمي باسم حكومة جنوب السودان،   "اللقاء  الذي تم في منطقة ما في جنوب السودان ، كان عاصفا ، كما علمنا من وفد الايقاد  ، لان زعيم المتمردين تمسك بالافراح  عن المتهمين المتورطين في المحاولة الانقلابية ، وطالب أيضا  بانسحاب القوات اليوغندية ، وبالنسبة للمتهمين  فان الحكومة لن تفرج عنهم ، وهذا هو الموقف المعلن ، فالرئيس سلفاكير نفسه لايملك سلطة الافراج عن متهم،   في قضية  ما  في مرحلة التقاضي والتحري، ، هو يملك حق العفو عن المحكومين ، ومن تصدر بحقه أحكام ، أما بالنسبة لخروج القوات اليوغندية،  فبيننا  وبينهم إتفاقيات مُعلنة.  وقال مكوي  لابد أن يعلم الجميع ، أن أول من أدخل اليوغنديين الي جنوب السودان هو مشار نفسه ، فعندما تمرد  من قبل تركهم في جنوب السودان . وفي سؤال عن دور الوسطاء من الدول الغربية والمبعوثين في المساعدة في التوصل الى حل   لازمة بلاده الحالية  ، أجاب : "دور هؤلاء مهم،  إلا أنه  من الواضح أن إهتمامهم ينصب في المقام الاول على الافراج عن المتهمين ، وليس  على وقف العدائيات ، لكننا أكدنا لهم،  أن هؤلاء متهمين في محاولة إنقلابية ،  والقضية  يجري فيها تحقيق الان ، وأن رئيس حنوب السودان  لايملك  حق  الافراج عن متهمين ، لكنه يملك سلطة   الاعفاء بعد  المحاكمة، قلنا لهم : نحن لانريد أن نضع سابقة،   ستصبح مشكلة لنا ، فيمكن في المستقبل لاي أحد أ ن يقوم بمحاولة إنقلاب على حكومة منتخبة ديمقراطيا  ،ويطلب بعد فشل الانقلاب  من الحكومة  أن تفرج عنه  ، كما فعلت مع غيره   ، هذه ستكون سابقة خطيرة   لن نقُدم عليها ، ولن نسمح لأحد  بتكرار الحديث حولها  معنا    ، وأعرب  الناطق الرسمي  باسم حكومة جنوب السودان ،في المفاوضات مع المتمردين ، عن أمله في "التوصل الي إتفاق بوقف العدائيات في القريب العاجل ، يتوقف بعده  القتل وخراب الممتلكات ،  ليشعر المواطن بالسلام، بعدها  نواصل الحديث في المواضيع الاساسية الاخرى".