سخر السفير السوري علي عبد الكريم علي من أعمال المحكمة الخاصة بلبنان وأعلن: "علينا البحث عن العدالة الحقيقية وليس اللعب بالعدالة والمتاجرة بها"، واتهم علي إسرائيل ومن خلفها الأطماع الغربية بارتكاب التفجيرات المتنقلة، والتي ذهب ضحيتها الشهيد الحريري وبعده وقبله الكثيرون. وجاء حديث علي بعد لقائه رئيس مجلس النواب نبيه بري، ظهر اليوم الخميس، في عين التينة وعرض معه التطورات. وأوضح علي بعد اللقاء: "حاولت خلال اللقاء مع دولة الرئيس الاطمئنان منه إلى الاوضاع في لبنان بشأن هذا الارهاب المتنقل، وكان رأي دولته ان التوافق الدولي والاقليمي، وقبل ذلك التوافق الوطني على توحيد كل الجهود في مواجهة الارهاب هو الطريق الذي يجب ان يسلكه الجميع. إن تجهيل الفاعل لا يخدم عملية مكافحة الارهاب، وهذا هو المحور الذي طالبت به سورية والقوى الغيورة على السلام الحقيقي في المنطقة وفي العالم، من أجل توازن يحفظ الدماء والامن في هذه المنطقة والعالم في جنيف، وفي كل المحاور التي يجري العمل عليها. كان هذا المحور العام في لقائي مع الرئيس، وأصغيت الى كثير من القراءة المعمقة للاحداث في سورية وفي العراق والمنطقة". وسئل: بدأت اليوم المحكمة الدولية الخاصة بلبنان جلساتها، ماذا تقولون في هذا الشأن؟ فأكَّد: "أظن أن المحكمة الدولية وكل الجهد الذي يجب أن يتجه في معالجة الاوضاع المتفجرة في لبنان والمنطقة ككل، يجب أن يكون في البحث عن العدالة الحقيقية وليس اللعب بالعدالة والمتاجرة بها. يكفي هذه المنطقة عبثًا بأمنها، ان الاسرائيلي وخلفه الاطماع الغربية هي التي كانت وراء هذه التفجيرات المنتقلة، والتي ذهب ضحيتها الشهيد الحريري وبعده وقبله الكثيرون، لذلك يجب ان تقرأ الامور قراءة منطقية عميقة مستندة الى حقائق والى مصالح من يفجر ومن يستثمر هذه التفجيرات ويفيد منها، ومن يخطط لما بعدها".