اتّهمت السفارة العراقيّة لدى الخرطوم ، عناصر "القاعدة" وتنظيم "دولة العراق الإسلاميّة في العراق والشام" (داعش)، بتقويض الأمن والاستقرار، وتهديد النظام العام. وأكدت السفارة العراقيّة، في بيان صادر، الخميس، أن "هذه المجموعات حاولت استغلال الأوضاع السياسيّة في محافظة الأنبار، بتوظيف مطالب المتظاهرين لتروّج لأجندتها التكفيريّة، وأن حكومة بغداد التزمت جانب الصبر والتأني في معالجة التظاهرات، وقامت قوات الشرطة والأمن بفض اعتصام منطقة الرمادي بشكل سلميّ، ومن دون إراقة للدماء، وعندما قرّرت الحكومة سحب العناصر الأمنيّة من مراكز المدن تفاديًا لحدوث اشتباكات ومُصادمات، قامت هذه المجاميع المُتطرِّفة، والتي كانت قوات الجيش تُطاردهم في صحراء الأنبار، باستغلال غياب القوات الأمنيّة، فدخلت إلى مركز المحافظة والأقضية، وجعلت المواطنين دروعًا بشريّة، وبدأت بالاعتداء على مراكز الشرطة ومؤسسات الدولة". وتحدّث بيان السفارة عن دور عشائر الأنبار وانتفاضتها ضد فلول ومجاميع "القاعدة"،  فقال "قامت بمواجهتها وطردها، وقدمت الحكومة الدعم الماليّ والتسليحيّ والفنيّ لها،  كما امتنعت عن اقتحام مدينيتي الفلوجة والرمادي، حتى لا تقع  خسائر في صفوف المدنيين وبقية القوات العسكريّة، والمواجهات الدائرة ليست مواجهات طائفيّة، وليست  حربًا بين الشيعة والسُنّة، إنما مواجهة ضد المجاميع المُتطرِّفة لـ(القاعدة) في العراق"،فيما اتّهم البيان بعض القنوات الفضائيّة العربيّة، بأنها "حرَّفت الحقائق، ولم توردها كاملة، خلال تناولها للتطوّرات في العراق".