كشف نائب وزير الخارجية السوري، فيصل المقداد، أن دولاً غربية تجري اتصالات مع حكومة بلاده لإعادة دبلوماسييها إلى دمشق بعد سحبهم من هناك. وقال المقداد لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) اليوم الأربعاء، "إن وكالات استخبارات غربية زارت دمشق أيضاً لإجراء محادثات حول مكافحة الجماعات الإسلامية المتطرفة". واضاف "هناك خلاف في المواقف بين المسؤولين الأمنيين الغربيين وبين السياسيين الذين يطالبون الرئيس بشار الأسد بالتنحي عن السلطة". وقال المقداد إنه "لن يسمي أجهزة الاستخبارات الغربية، لكن العديد منها زار دمشق، كما أن دولاً غربية تجري اتصالات مع الحكومة السورية لإعادة دبلوماسييها إلى دمشق بعد سحبهم من هناك". واضاف "بعض هذه الدول تنتظر مؤتمر (جنيف 2)، ودول أخرى تريد استكشاف الإحتمالات، وغيرها تقول إنها تريد التعاون معنا بشأن الإجراءات الأمنية لأن الإرهابيين الذين يرسلونهم من أوروبا الغربية إلى تركيا من ثم إلى سوريا أصبحوا يشكلون خطراً حقيقياً لها". وأشارت (بي بي سي) إلى أن وزارة الخارجية البريطانية امتنعت عن التعليق بحجة أنها لا تناقش المسائل الإستخباراتية، لكن مصادر مطلعة أكدت أن اجتماعات جرت بين مسؤولين استخباراتيين غربيين وسوريين. وكان المقداد كشف أن ممثلين عن بعض الدول الغربية اتصلوا بحكومة بلاده بشأن التعاون في مجال مكافحة "الجهاديين". وقال في مقابلة مع صحيفة فايننشال تايمز في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي "لدينا ثقة كاملة بأن الشعوب في أوروبا الغربية والولايات المتحدة بدأت تدرك بأننا في سوريا نواجه الارهاب نيابة عن العالم بأسره، واجرى ممثلو بعض الدول الغربية اتصالات مع دمشق سعياً وراء التعاون في مجال تقاسم المعلومات الإستخباراتية لمكافحة الجهاديين". واتهم نائب نائب وزير الخارجية السوري من قبل دولاً غربية بـ "دعم تنظيم القاعدة بشكل مباشر أو غير مباشر لتصعيد الحرب في بلاده"، ومن وصفهم بالأغبياء العرب بـ "خدمة المصالح الغربية".