دمشق - جورج الشامي
أعلنت 6 فصائل مقاتلة في غوطة دمشق إنضمامها إلى جبهة النصرة، و"مبايعتها" الجبهة التي يتزعمها "أبو محمد الجولاني".
وقد كشفت "النصرة" عن هذه "المبايعات" يوم الإثنين الماضي، عارضة أسماء التشكيلات والكتائب مع صور لها.
وضمت التشكيلات التي التحقت بجبهة النصرة، كلًا من: كتيبة جند الرحمن، كتائب نور الغوطة، كتائب عيسى ابن مريم، كتائب عاصمة الغوطة، كتائب درع الشام الإسلامية، سرايا الناصر صلاح الدين.
وفي تعليقه على هذه الانضمامات من كتائب عاملة في الغوطة إلى جبهة النصرة، قال مراقب للشأن الميداني إن أهمية هذه المبايعات للنصرة تأتي من كونها تتزامن مع "تمايز" كبير يجري في الساحة الآن بين التنظيمات الإسلامية عمومًا، والجهادية خصوصًا، لاسيما تنظيمي "داعش" و"النصرة".
وأضاف: ان كتائب مهمة في الغوطة حزمت أمرها بإتجاه الانتماء للنصرة في رسالة قوية لتنظيم "داعش" بأنه لن يحظى بموطئ قدم مهم في أكثر النقاط حساسية للثوار والنظام، وهي الغوطة التي تحيط بدمشق كما يحيط السوار بالمعصم.
ومن جانب آخر، فإن هذه المبايعات –حسب رأي المراقب- من شأنها تقوية شوكة النصرة التي باتت أكثر قبولًا لدى فئة من السوريين، لاسيما بعد انتقادها العلني لتنظيم الدولة وما إرتكبه من أخطاء، رغم أن "النصرة" في حقيقتها "فرع" عن تنظيم "الدولة"، ما جعل سوريين كثر يوقنون بأن "النصرة" تقدم مصلحة البلاد على الإنتماءات.