أعلن وزير الخارجية البريطاني، وليام هيغ، اليوم الاثنين أن حكومة بلاده سترسل سفينة حربية للانضمام إلى السفن الدنماركية والنروجية التي ستنقل أول شحنة من الأسلحة الكيميائية من سوريا. وقال هيغ في بيان أمام مجلس العموم (البرلمان) أن بريطانيا "ستساعد أيضاً الولايات المتحدة في جهودها الرامية إلى تحييد المواد الأكثر خطورة في مخزون الأسلحة الكيميائية لدى سوريا"، واصفاً هذه الجهود بأنها "مثال قوي على التعاون الدولي". واعتبر أن تأمين نهاية للصراع في سوريا "لا يزال يشكل تحدياً"، مشيراً إلى أن الوضع على الأرض هناك "مروع ويزداد سوءاً وأدى إلى وفاة أناس أبرياء جراء سوء التغذية". وأضاف وزير الخارجية البريطاني "أن قصف حكومة (الرئيس بشار) الأسد لمواقع مثل مدينة حلب بالبراميل المتفجرة وبصورة عشوائية يشكل جريمة حرب جديدة، كما أن وحشيتها هي أفضل وسيلة تجنيد بالنسبة إلى المتطرفين". وحذّر من أن استمرار الأزمة في سوريا "سيعرض السلام والأمن في المنطقة إلى الخطر". وقال هيغ إن أحد المجالات التي يتم احراز تقدم فيه هو "تدمير مخزون سوريا من المواد الكيميائية، وغادرت أول شحنة من المواد الأكثر خطورة منها سوريا الآن بعد تأخير قصير جراء القتال العنيف وسوء الأحوال الجوية".