أعلن المتحدث باسم الأجهزة الامنية الفلسطينية اللواء عدنان الضميري إن الأمن تعامل مع الشباب المحتجين من مخيم "الجلزون" في شمال رام الله بمسؤولية وهدوء وضبط النفس رغم رشق الشباب لقوات الامن بالحجارة، مما اسفر عن وقوع اصابات بين صفوف هذه القوات. واكد الضميري على حق المواطنين في التعبير عن رأيهم ضمن القانون، دون التعدي على حق الآخرين، واصفا ما حصل بالأمس ب"اعتداء" على حرية الاخرين باغلاق الشوارع وتعطيل المواطنين عن عملهم، إضافة إلى الاعتداء على الملكيات الخاصة والعامة. وأضاف الضميري أن الأمن تعامل مع الوضع بمسؤولية وهدوء وضبط النفس، بالرغم من الاصابات التي وقعت في صفوف قوات الامن، مضيفا أنه إذا حدث تجاوز من قبل أي ضابط أمن يستطيع المواطن ان يقدم شكوى ضده، نظرا لأنه لا أحد فوق القانون. وأوضح أنه لم يكن في نية الشرطة أو في سياستها التوجه للمكان وللمناطق التي تواجد فيها المحتجون، لكن الاحتجاج الذي تجاوز حرية الآخرين جعلهم يتوجهوا للمكان. وحول وجود فجوة بين اهالي المخيمات والمؤسسة الأمنية أشار اللواء الضميري إلى أن الشرطة تعي تماما الضعوط الصعبة التي تمر بها المخيمات الفلسطينية، وحالة الاحتقان الموجودة لتوقف خدمات الوكالة من تعليم وصحة، اضافة إلى تراكم النفايات الذي يؤثر على البيئة وعلى المواطنين، مؤكدا على تعاطفهم الكامل مع مطالب أبناء المخيمات. ونوه إلى أن قوات الامن غير معنية بالاحتكاك مع المواطنين تحت أي ظرف من الظروف، أو أن تكون أداة تمنع حريتهم في التعبير عن رأيهم، ولكن يجب على المواطنين أن يقدروا مسؤولية الشرطة بالحفاظ على النظام العام، وعلى الممتلكات العامة والخاصة. وكانت اشتباكات عنيفة قد اندلعت بين قوات الامن وعشرات الشبان من مخيم الجلزون في شارع سردا الرئيسي شمال رام الله، اثر قيام الشبان صباح امس الاحد، بإغلاق الطريق المؤدية لرام الله احتجاجا على اهمال مطالب العاملين في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الاونروا".